يجد المرء نفسه في حيرة من أمره وهو يمر بالعديد من الشوارع الرئيسية بمختلف المدن والقرى ، وذلك كلما جادت السماء بالقليل أو الكثير من الماء فهل نستأجر مراكب للتنقل وسط المدينة وكأننا في أسواق الفلبين أو نرتدي البدل والأحذية لبلاستيكية الطويلة (لبوط أو بوتيو ...) لنحمي أجسامنا النحيلة، أم نأخذ الكراسي ونقتني صنارات الصيد ونرميها في الغدير لعل وعسى نلتقط بعض الأحياء والآثات المنزلية التي قد تجرفها المياه أم نجتمع بأحيائنا ونعمل جاهدين على توجيه مياه الأمطار إلى منازل المسؤولين والبرلمانيين والعمال ومختلف المسؤولين المفترضين عنا ومؤسساتهم، أم نضربها بنومة في المنازل لنحتسي الشاي ونملئ البطون بالعدس ، إلى أن تطرق المياه أبوابنا ونوافذنا فنلبي نداء السباحة المجانية والجماعية.