يقول محمود سامي البارودي :
قد عاقني الشكُّ في أمرٍ أضعتُ لهُ == عَزِيمَة َ الرَّأْيِ حَتَّى ضَاقَ كِتْمَانِي
أَوْلَيْتَنِي مِنْكَ وُدّاً قَبْلَ مَعْرِفَة ٍ == ثمَّ انثنيتَ بصدًّ قبلَ إعلانِ
فسرني منكَ ما قدمتَ مبتدأً ==وَ ساءني منكَ ما أخرتَ في الثاني
فَإِنْ يَكُنْ سُوءُ رَأْيٍ، أَوْ مَلاَلُ هَوى ً== فَإِنَّ كِلْتَيْهِمَا فِي الْقُبْحِ سِيَّانِ
فاكشفْ لنا عنْ قناعِ الشكَّ نحى بهِ == إما وصالاً ، وَ إما محض هجرانِ