[بنت الرّحّل]

أعتقد أن من أعظم قواعد الشريعة الإسلامية قاعدة (سد الذريعة)
وهذا ما نحتاجه وبشدة في كثير من الأمور في واقعنا ومنها هذا الأمر الذي تتحدثون عنه

من وجهة نظري - ولا ألزم أحدا به -للأسف مثل هذا الموضوع يفتح بابا لا يسد أبدا ومن مفاسده :
إفساد النية ..
وتعزيز فكرة الارتباط بين الأعضاء

1) وهذان مفسدتان عظيمتان جدا لأنهما تؤثران في إخلاص الكاتب وتبنيه للأفكار فيمكن أن يكتب عضو أفكارا تلائم من يريده شريكا له من الأعضاء..وليس نيته سوى أن يظهر الانسجام والتوافق

2)إضافة إلى أن أول شيء يتبادر إلى الذهن ما الكيفية لاتصال بعضهما البعض
هي لا شك كيفيات كثيرة ومتنوعة لكنها لا تخلو من الشبهة أبدا ومن الريبة ((ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لعرضه ودينه))

أمن قلة الطرق الصحيحة والواضحة للزواج نلجأ إلى مثل هذا؟؟

ما الذي يضير الرجل أن يبحث في الواقع عمن تناسبه بما أنه طالب لا مطلوب وهو في حقه سهل وميسر
وأما المرأة لأنها مطلوبة فإنه ليس لها سوى انتظار ما قسم الله لها بالطريقة التي ترضيه!

3) أما مثل هذه الأمور فإن كانت حسنة في ظاهرها لكنها لا تخلو من كثير من المفاسد لأنه يصبح الأمر موضة عند الناس والجميع يريد أن يرتبط ..
وبدل أن نصحح الأخطاء الموجودة نجد أنفسنا زدنا في عددها بتعزيز مادتها ودعمها

4) إضافة إلى أن أخطر شيء في الموضوع هو أن العضو لا يميل إلى الآخر ميلا لصفات بجزم بها فيه وإنما هو ميل لصورة رسمها هو أو (هي ) في مخيلته (ها)
ولا فرق بين هذه الخطوة وبين ما يسمى (الحب) الذي يعاني منه المجمتع
ناهيك عن أن الكثير يعاني من عدم فهم نفسه ماذا لو كان دافعه لمعرفة الطرف الثاني مجرد فضول لا غير
ويزداد الأمر سوء حين تتحول هذه النية الحسنة التي تتحدث عنها إلى قناع مستعار والمتضرر الأول والأخير فيه هو المرأة
لأنها فرضا لو قبلت بمجيئه إلى البيت ومعرفة مواصفاتها ولم تعجبه .. ستصبح كالمزار السياحي !!!!!!!!
في الواقع يوجد مثل هذه الأمراض فما بالكم بالعالم الافتراضي

خير لنا أن نختار الطرق الواضحة والخالية من أي شبهة فهي لا شك الأفضل والأحب إلى الله سبحانه
فالشيء الذي تكثر فيه الاحتمالات والشكوك والظنون ويفتح أبوابا من الشرور لا يمكن التحكم فيها فسدّه هو الأولى


أرجو أن لا يُحمل كلامي على أنه فتوى أو تحريم .. هو مجرد وجهة نظر أتبناها ولا ألزم بها غيري