منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حياتي ....
الموضوع: حياتي ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-11-01, 15:05   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسعدتني كثيرا مشكلتك وأحزنتني في نفس الوقت
تدرين لماذا عززيتي !
حين تقولين لست نادمة على ما فعلته مع أنه الصواب والصحيح والأقرب لله عز وجل بشرط الإخلاص
ثم تقولين أخاف من المستقبل وغدر الزمان !
وأعلمك أن هذا هذا سب للزمن منهي عنه وأيضا هو لا يغدر .. وإنما هو قضاء وقدر من عند رب العالمين
والمستقبل بيد الله والذي عمل أو درس أو أي شيء مما يعدونه أسلحة زعما هو بيده سبحانه
وكم من دارسة ملكت شهادات وشاء الله أن يبتليها بمرض أخذ الذي وراءها وأمامها
لم يبق لها شهادة ولا عمل ولا زوج ولا هم يحزنون - على حد تعبير البعض -

سلاحك هو إيمانك بالله مادمت مقتنعة ومؤمنة بمكوثك في البيت
ويمكنك تعلم أشياء عبر (الانترنت ) كالخياطة والتطريز والأشغال اليديوية أنا تعلمت بعضا منها مع أني لا أستعمله من أجل الكسب لأني لست ماهرة
الذي يحمينا يا أختي من المجهول هو شيء واحد فقط ( تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة )
هذه الشدة التي لا ندري هل هي قادمة أم لا فلنتهيأ لها بالعمل الصالح والأسباب الصحيحة والشرعية أهمها الثقة بالله سبحانه والتوكل عليه وحسن الظن به

ولأرفع من معنوياتك : منذ أيام تزوج طبيب امرأة لم تدرس إلا السنوات الأولى في الابتدائية وتوقفت والله المتعلمات حسدنها حتى بدا ذلك من أفواههن
الله يهدي ما خلق
ومن الأمثلة الواقعية والمشهورة زوج الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لم تكن تعرف الكتابة ولا القراءة وهي زوج من ؟
الفقيه والعالم الكبير
فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء



لكن أختي الكريمة لماذا تتمنين أن يكون (متعلما ) و(مرموقا) لماذا ؟

ألا يكفي أن يكون الرجل صالحا دون شهادات ..

ترى هل هو ناتج عن شعورك بالنقص في هذا الأمر وتريدينه تعويضه .. إن كانت على الدعاء فسندعو الله .. هذه ليست مشكلة .. فالله كريم جواد يعطي بغير حساب
يعطيك كل ما تريدين وزيادة لكن فقط أحببت أن ألفت نظرك لهذا الأمر ..وربما يأتيك رجل ليس له شهادة ولا مكانة مرموقة هل ستتغير نظرتك وتتأثرين بذلك
لذلك أقول لك شيئا إن كنت مؤمنة بأمر ما - على أن يكون حقا - فلا تلتفتي إلى ما يقال ولا إلى ما يحدث ولا إلى ما يحب الناس وما لا يحبون لأن هذا من شأنه أن يزعزع إيمانك و يجعلك مضطربة
والشهادة والمركز المرموق الآن ليست سوى مكانة اجتماعية ليس لها دخل في مستوى ثقافة المرء ولا في مستوى أخلاقه ولا حتى في قوة تدينه
فأنا أتمنى منك أن لا تجعلي هذا في نفسك وتضخميه فربما يأتيك رجل صالح ليس له شهادات ويكون أنفع لك وأحسن
فأنت لا تتزعزعي ولا تظني أن في الامر رفعة وقيمة ..بل قيمتك أنت في تطبيقك لأمر الله سبحانه : (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى) لا تطلبي من الناس أن يعطوك إياها وإنما أنت أعطها لنفسك باعتزازك بأنك من أهل هذه الآية ..






أسأل الله أن يرزقك الخير ويفتح عليك أختي

أتمنى لك التوفيق









آخر تعديل بنت الرّحّل 2012-11-01 في 15:14.