إلى : مبْدِعَـﮧْ حَتَّى فِي ـأَخْطَآْئِي
أرقى السلام و التحيّةِ وبعد :
أكتب اليوم لغالية قلبي و فؤادي ، لعزيزة روحي و وجداني.
لرفيقة الدرب و صديقة الدهر .
ماهو شعوركَ حين تجد شخصا ما يجود عليك بكل ما يملك ؟ يعطف عليك تماما كأمك .
يشاركك في شقاوتك كصديق عزيز ، يحرص عليك كأخ أكبر ، يشاركك في مسرّتك و مضرتك كأختٍ حنون و يؤنبك كأب حريصٍ إذا اخطأت .
لقد كانت لي أميمة هؤلاء ولا تزال ، وجدتها بقربي حين ابتعد عني الجميع ، واقتحمت عليّ خلوتي حين اعتزلتهم .
أصّلت فيّ الأمل بعدما يأسْتُ من حالتي ، وأنبتت فيّ حبَّ الحياة بعدما شطبت بالأحمر عليها في قاموسي .
أخبرني بالله عليك !عن شعورك حين تجد نفسك عاجزا عن رد رُبعِ هذا الجميل ، اخبرني عن السوء الذي يحتل فؤادك حين تجد نفسك عاجزاً عن مدِّ يد المساعدة لهذا الانسان ، أطلعني عن الحزن الذي يغلّف قلبك فقط لأنك لا تعرف كيف تصوغ كلامك لتخفف عنه و تزيل همّه كما فعل هو مرارا وتكرارا .
أعذريني يا توأم روحي و فؤادي ، فأنا الأسوء إذا ما تعلق الامر بترجمة ما بوجداني ، الأسوء إذا ما كان للأمر صلة بالتخفيف عن أحبائي ، الأسوء دون شكٍّ في التعبير لحبي لهم .
صفحاً وعفواً مبدعتي ، فحكاية حلم ركيكة التعبير ، سيئة النظم و توصيل الافكار . تلك هي ملاك في النهاية !
جعلنا الله رفاقاً في جنانه الواسعة إن شاء الله .
حفظك الله و رعاك من كل سوء .
الشقيّة : ~ حِـكــآيةُ حُ‘ـلمٍ ♫