4-) الشيخ يحـــيى الحــجوري -حـــفظه الله -:
قــــال الشيخ حــفظه الله في رده على الزنداني :
قــال -الزنداني - في ص(67)
"أثبت التقدم العلمي في أسرار الكون صدق ما قرره القرآن"
قـلت - أي الشيخ يحيى حفظه الله -:
((أستغفر اللهَ العظيمَ مِن حكايةِ هذا القول.
يا هذا! أبَلَغَ بكَ الشكُّ في صدقِ كلام الله عز وجل ما يجعلك تبحث عن بعض العقليات والفلسفات والتجارب المحدَثات للتأكد من صدق كلام رب العالمين وصحته!!؟
إن الذين تحذو حذْوَهم أرادو التشكيك في ثبوت القرآن وصدقه ـ كما هو مكرهم لهذا الدين ـ
فما بالك أنت!؟
أوَ تُحِبُّ أن تكون لهم مُشاركًا، وفي بيدائهم هالكا!
ألم تقرأ قول الله عز وجل:
{ومَنْ أصْدق من اللهِ حديثا}
وقوله:
{ومَن أصدق من الله قيلا}
وقوله:
{ألَم يَأنِ للذين آمنوا أن تخشعَ قلوبُهم لذِكْرِ الله وما نَزَل من الحق}
وقوله:
{ أولم يَكْفِهِم أنّا أنزلنا إليكَ الكتابَ يُتْلى عليهم}.
واللهِ ..
لو كان للكلام رائحة؛ لآذى كثيرا من المسلمين نَتَنُ هذا الكلام الذي يُعتبر تشكيكا في صِدْق كلام الله، حتى يأتي التقدم العلمي ـ فيما تزعم ـ ويثبت صدق ما نطق به القرآن الكريم؛ فيصير بعد ذلك صحيحا لغيه بعد أن شهد له المستشرقون الحيارى من اليهود والنصارى.اللهمم انتصر))
_________
((الصـــبح الشــــارق على ضـــلالات عـــبد الحـــميد الزنداني في كـــــتابه تــــوحيد الخـــــالق ))
_________
5-) الشيــخ عــــمر بازمــول -حــفظه الله- :
قال الشيخ –حفظه الله -في شرحه لمــقدمة شيخ الإسلام ابن تيمية في أصول التفسير
تحـت قول شيخ الإسلام ابن تيــمة –رحـمه الله -:
(( ولا تنقضي عجـائبه))
((..وبعض الناس يتوسع في هذه القضية فإنه يتجرأ في تحميل القرآن ما لا يحتمل من قضايا العلم الحديث مرتكزاً في ذلك على قضية ( لا تنقضي عجائبه أو لا تفنى عجائبه ) ، والتفسير العلمي للقرآن : هو من باب التفسير بالرأي لا يُقبَل إلا إذا توفرت فيه الشروط الخمسة السابقة[ص:13] ، فبعض الناس يأتي ويُدْخِلُ في تفسير الآية ويُحَمِّلُها من المعاني العلمية ما يتنافى مع السياق والسباق أو ما يخالف مخالفة تضاد ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة أو ما يَخْرُج باللفظ عن دلالته اللغوية، فهذا تفسير بالرأي المذموم و لا يغير واقعه شيئاً أن يقال: إن القرآن (لا تنقضي عجائبه) لأني أقول: نعم لا تنقضي عجائبه ولكنه ليس كتاب علم وليس كتاب جغرافيا ولا كتاب هندسة ولا كتاب طب ولا كتاب جيولوجيا ولا كتاب فلك ولا كتاب أحياء ، هو قرآن كتاب هداية وإعجاز لا تجد فيه خللاً، واستنباط ما فيه بالرأي يشترط في قبوله الشروط السابقة في قبول التفسير بالرأي، ومنه التفسير العلمي! وتناول القرآن على هذا الأساس بهذه الحيثية لا بأس به؛
مثلاً قوله تعالى :
{بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ}
[ الرحمن : 20 ] ،
هذا إشارة إلى حقيقة علمية : أن في ملتقى الأنهار مع البحار برزخ أي : حاجز وفاصل – يقولون في العقيدة : الحياة البرزخية يعني التي تفصل بين الدنيا والآخرة – نقول : هنا حقيقة علمية أشار الله إليها أن ما بين مصب ماء النهر وماء البحر برزخ فاصل بين المائين ، نعم الآن العلم الحديث أثبت هذا الحمد لله ، هذه قضية أوردها الله عز وجل في ثنايا الآية من باب الامتنان وإنعامه على الناس وبأنه وحده مستحق أن يُعبد دون سواه . وليس باللازم أن كل حقيقة علمية أو كل معلومة علمية تجد لها في القرآن أصلاً ، لا ، القرآن لم يوضع لهذا .
إذاً قضية (لا تفنى عجائبه أو لا تنقضي عجائبه) هذه القضية مضبوطة في التفسير العلمي بشروط قبول التفسير بالرأي الخمسة، إن لم تتوفر يكون هذا التفسير تفسير بالرأي الباطل المذموم ، إذاً (لا تنقضي عجائبه) لمن استعمله على الأصول العلمية المعتبرة عند أهل العلم. هذا هو المقصود بقوله : "لا تنقضي عجائبه"، فليست القضية متروكة هكذا بدون قواعد وبدون ضوابط ، يأتي الإنسان ويُحمِّل القرآن أموراً وأشياء ومعان هي ليست من دلالة لفظه أو هي ليست مما يناسب سياق الآية أو هي مما يخالف ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة مخالفة تضاد ، هذا خطأ ولا يصح الارتكاز على قضية "ولا تنقضي عجائبه."
_______