السَّلامُ عَلَيْكُم وَ رَحْمَةُ اللهِ وَ بَرَكَاتـُهُ
اللهُ المُسْتَعَانُ
حَاوِلُوا أَنْ تَنْصَحُوهَا بِرِفْقٍ وَ تَلَطُّفٍ دُونَ غِلْظَةٍ وَ خُشُونَةٍ
وَتَبَيِّنُوا لَهَا أَنَّهَا مُخْطِئَةٌ فِي تَرْكِهَا عَمَلَ البيْتِ يَقَعُ جَمِيعُهُ عَلَيْكُنَّ
وَبالأَخَصِّ عَلَى الوَالِدَةِ الكَرِيمَةِ التِّي تَحْتَاجُ إِلَى رَاحَةٍ
فَهَذَا الأَمْرُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ تَتَصِفَ ِبِهِ المُؤْمِنَةُ
التِّي تَرْجُو رِضَا زَوْجِهَا وَ تَحْرِصُ عَلَى سَعَادَتِهِ
وَعَدَمِ أَذِيَّتِهِ فِي أَهْلِهِ وَ بِخَاصَّةٍ أَمَّهُ
كَمَا تَحْرِصُ عَلَى عَدَمِ تَكْلِيفِهِ مَا لاَ يَسْتَطِيعُ
وَترْجُو رِضَا رَبِّهَا أَوَّلاً وآخِراً
حَتَّى تَصلَ السَّفِينَةُ - بِتَعَاونِ الجَمِيعِ - إِلى بَرٍّ السَّلاَمَةِ..
ِ
مِنَ الأفْضَلِ أَنْ يَتِمَّ ذَلِكَ فِي جَوٍّ مِنَ المَحَبَّةِ وَالأُخُوَّةِ
بَعِيداً عَنْ حُظُوظِ النَفْسِ أَوْ إِرَادَةِ الانْتِصَارِ لَهَا
إِنَمَا بِلُطْفٍ وَبالتِي هِيَ أَحْسَنُ وَ إِنْ أَدَّى ذَلِكَ
إِلَى أَنْ تَفْقِدُوا أَحَدَ حُقُوقِكُم فَأَجْرُ ذَلِكَ كَبِيرٌ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى ..
قَالَ اللهُ تَعَالَى :
( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ
كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) ).
سُورَةُ فُصِّلَتْ
وَفَقَكُمُ اللهُ تَعَالَى
....