أخي الكريم أنا لم يعرف عني التهرب و هذه مشاركاتي لك مرجعتها.
فلا تلزمني بموقف أنت وحدك من استنتجه بارك الله فيك.
كلامك باللون الأزرق كلام في مجمله صحيح و لكن اذا ربط بسياقه
يصبح خطر على عقيدة المسلم.
ذلك أنك تنفي معاني الصفات و لا تثبتها حقيقة لله خوفا من التشبيه
مع أن الله أثبتها لنفسه و أراد معناها العام
أنت مثلا لا تثبت لله صفة اليد و أن له يدان حقيقيتان
لا تشبهان مخلوقاته في شيء
و اذا مررت بأية فيها ذكر اليدين فانك تذكر معنى الأية و تعطيها تأويلها العام
سواءا بالقدرة أو النعمة أو القوة.
سبحان الله هل ثبت مثلا عن السلف تأويل اليدين في الآيات التي تثبتها
لله حقيقة على ما يليق بجلاله و عظيم سلطانه
هل ثبت عنهم تأويلها بما سبق.
كلا بل السلف كلهم على اثبات الصفات حقيقة و على ما يليق باللع تعالى
و ما ظهرت هذه العقائد المخالفة الا بعدهم و الله المستعان.
و الشيء الذي يدعوا الى العجب أن أقواما تسموا بالأشاعرة
على فرقتيهم المؤولة و المفوضة
و شيخ منهجهم و هو أبو الحسن الأشعري رحمه الله مات على منهج و عقيدة السلف
و تبرأ مما كان قد قرره من اعتقاد خالف فيه السلف كما بين ذلك في كتابه الابانة
و لكن المشكلة في أتباعه الذين لم يرجعوا الى الحق الذي رجع اليه شيخهم
فتفرعوا بعده في الاعتقاد و خالفوا منهج أهل السنة و الجماعة في التوحيد
و الصفات و أأكد على هذا التوحيد و الصفات وانتهجوا منهج تقديم العقل على النقل
ومع هذا فهم ينتسبون الى الامام أبي الحسن الاشعري فعجبا ثم عجبا.