السلام عليكم ...
طرائف القراء و المصحفين
المُصَحِف هو من يغلط و يقلب نقاط الكلمات مثلا نقول ( باب ) و عند التصحيف تصبح ( تاب ) أو ( بات ) أو ( ناب ) .. وقد حصل من القراء قديما ..
-- فعن إسماعيل بن محمد قال: سمعت عثمان بن أبي شيبة يقرأ " فإن لم يصبها وابل فظل ".
-- قال: وقرأ " من الخوارج مكلبين ".
-- وعن محمد بن جرير الطبري قال: قرأ علينا محمد بن جميل الرازي " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يجرحوك ".
-- قال الدارقطني: وحدثني أنه سمع أبا بكر الباغندي أملى عليهم في حديث ذكره " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوياً " بضم الهاء وياء.
-- و عن محمد بن الحسين قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير وإذا بطشتم بطشتم خبازين يريد قوله " جبارين ".
-- قال الدارقطني: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة في التفسير " فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رجل أخيه " فقيل له: " السقاية في رحل أخيه " فقال: أنا قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة جعل السقاية في رجل أخيه فقيل له " في رحل أخيه " فقال: تحت الجيم واحدة.
-- وعن محمد بن عبد الله الحضرمي إنه قال: قرأ علينا عثمان بن أبي شيبة فضرب بينهم سنور له ناب فقيل له إنما هو " بسور له باب " فقال: أنا لا أقرأ قراءة حمزة قراءة حمزة عندنا بدعة.
-- و عن أحمد بن يحيى قال: مررت بشيخ في حجره مصحف وهو يقر: ولله ميزاب السموات والأرض فقلت: يا شيخ ما معنى ولله ميزاب السموات والأرض قال: هذا المطر الذي نراه فقلت: ما يكون التصحيف إلا إذا كان بتفسير يا هذا إنما هو " ميراث السموات والأرض " فقال: اللهم اغفر لي أنا منذ أربعين سنة أقرؤها وهي في مصحفي هكذا.
-- وعن المزني أنه قال: سمعت الشافعي يقول: قرأ رجل فما لكم في المنافقين قيس قيل: فما قيس قال: يقتاسون به.
-- كان إبراهيم يقرأ على الأعمش فقال: " قال لمن حولِه ( بكسر اللام ) ألا تستمعون " فقال الأعمش: لمن حولَه ( بفتح اللام ).
فقال: ألست أخبرتني إن من تجر ما بعدها.
-- قال الدارقطني: حدثنا النقاش قال: كنت بطبرية الشام أكتب على شيخ فيها عنده جزء فيه عن أبي عمرو الدوري وكان فيه أن يحيى بن معمر قرأ
( إن لك في النهار شيخاً طويلاً ) فقرأ على الشيخ وعلى من كان يسمع معه شيخاً بالشين المعجمة وبالخاء والياء.
-- و عن ابن الرومي قال: خرج رجل إلى قرية فأضافه خطيبها فأقام عنده أياماً فقال له الخطي: أنا منذ مدة أصلي بهؤلاء القوم وقد أشكل علي في القرآن بعض مواضع قال: سلني عنها قال: منها في " الحمد لله " " إياك نعبد وإياك " أي شيء تسعين أو سبعين أشكلت علي هذه فأنا أقولها تسعين آخذ بالإحتياط .
هذا عن القراء أما رواة الحديث
-- عن يحيى بن بكير قال: جاء رجل إلى البشير بن سعد فقال: كيف حدثك نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم: في الذي نشرت في أبيه القصة فقال الليث: ويحك إنما هو في الذي يشرب في آنية الفضة.
-- قال الدارقطني: وحدثني محمد بن يحيى الصولي قال: حدثنا أبو العيناء قال: حضرت مجلس بعض المحدثين المغفلين فأسند حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرائيل عن الله عن رجل فقلت: من هذا الذي يصلح أن يكون شيخ الله فإذا هو قد صحفه وإذ هو عز وجل.
-- و قال إبراهيم الحربي: قدم علينا محمد بن عباد المهلبي فذهبنا إليه فسمعنا منه ولم يكن بصيراً بالحديث حدثنا بحديث فقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بهرة وغلط إنها التصقت الباء بالقاف.
-- قال أبو زرعة: كان بشر بن يحيى بن حسان من أصحاب الرازي وكان يناظر فاحتجوا عليه بطاووس ( اسم رجل ) فقال: يحتجون علينا بالطيور.
-- وسأل حماد بن يزيد غلامٌ فقال: يا أبا إسماعيل حدثك عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الخبز قال: فتبسم حماد وقال: يا بني إذا نهى عن الخبز فمن أي شيء يعيش الناس وإنما هو نهى عن الخمر.
-- وعن يحيى بن معين قال: قدم داود بن أبي هند عليهم الكوفة فقام مستملي أهل الكوفة فقال: كيف حديث سعيد يكفن الضبي في ثوب واحد يريد يكفن الصبي في ثوب واحد.
-- و ذكر أبو بكر ابن عبد الباقي البزاز صحف رجل فقال: حدثنا سقنان البوري عن جلد المجدا عن اتش عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اذهبوا عنا.
أراد سفيان الثوري عن خالد الحذاء عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ادهنوا غباً.
هذا ما تيسر و نوافيكم بالبقية لاحقا ..