هناك عدة ابعاد للالتزام منها الشرعي ومنها الالتزام الاخلاقي (حيث عرف الانسان مكارم الاخلاق حتى في عصر الجاهلية ) ومنها الالتزام الانساني ( مثل جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان والجمعيات الخيرية لمساعدة الفقراء وضحايا الحروب وهي منتشرة بكثرة لدى الغرب ) ...ولهذا اسمحوا لي بالتساؤل : هل يكون المسلم ملتزما فعلا وكل همه لا يخرج عن العبادة وعمله واسرته فقط ؟؟؟ أليس حري بالمؤمن ان يكون مهموما بقضايا الامة والانسانية جمعاء ما دام الاسلام رحمة للعالمين ؟؟؟ اقول هذا لاني وجدت اخواننا الملتزمين في غيبوبة تامة عن قضايا العصر ومشكلاته وحتى جلساتهم ومواضيع نقاشهم تتعلق بزمن مضى ..اما الحاضر والمستقبل فكأنه زمان غير زمانهم وهم فيه من الزاهدين ..؟؟؟
ـــ طبعا باستثناء قلة قليلة منهم من المنفتحين على الثقافات الاخرى ـــ...ارى من وجهة نظري ان هذا فهم قاصر لروح الاسلام وجوهره الحضاري العالمي وهوما أوقعنا في مشكلة تعريب الاسلام ...