[نسيم الوليد]

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و بعد
هذا هو تعبيري
" بسم الله الرحمن الرحيم ، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و بعد :
إن للدنيا أثوابا كثيرة ، منها الغنى و الفقر ن الصحة و المرض ، السعادة و القرح ... و أي سعادة يجنيها ذاك الذي اجتاز شهادة التعليم المتوسط بتقدير جيد أو ممتاز ؟
لقد كنت كالأمير عند والدي يدللاني و يوفران لي كل ما أردت جزاء على نجاحي و تفوقي ، و كان آخر ما فعلته للإحتفال بفلاحي هو أن أقيم حفلة أدعو فيها عائلتي و كل أصدقائي لتعم الفرحة الجميع ، و هو ما حصل إلا ابن عمتي الذي كان مشغولا بالتفكير طوال الحفلة ، و أحسست أنه كان يخفي حزنه وسط الجمع كما لو أنه يهمه شيء ما ، فكيف أفرح و هو في هم و غم
تقربت منه لأسأل عن حاله فأخبرني أنه ليس على ما يرام ، و أنه خائف و قلق على نفسه بسبب مرضه المستعصي . و ابيضت عيناه من الحزن و أردف قائلا أنه يائس من الحياة إلا إذا تدخلتُ بإعطائه المبلغ المالي الذي وضعه لي أبي في دفتر التوفير بمناسبة انتقالي إلى السنة الأولى ثانوية .
و رغم أني كنت في حاجة إلى ذلك المال لإنجاز بعض المشاريع على المدى القريب ، إلا أن حاجتي أهون من حاجة ابن عمتي فاستجبت لطلبه .
و لأتمام هذا الإحسان و الخير ، أرشدته إلى عيادة أعرف عنها أن بها أطباء أكفاء مختصون في إجراء العمليات الجراحية لضمان نجاحها بإذن الله ، كما تحمل أبي على عاتقه ـ بناء على طلبي ـ نقله ، و في الأخير و عدته بتذكره بالدعاء و الصدقة لدفع الضر عنه و عيادته كل يومين .
قال تعالى : " و تعاونوا على البر و التقوى "
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنفق يا ابن آدم ينفق عليك "
"
هذا من فضل الله ، إن أصبت فمن الله ، و إن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان
إن كان هناك نقص أو خطأ صححوه لكم و لي
و آخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين .