[الكوثري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرّحّل

أولا شكرا جزيلا لك على الكلام الطيب
وربما لأنك من المتذوقين للأدب الراقي .. يهمني رأيك في موضوعي مع أني أعتبره مجرد سرد عادي
عقد المقارنة بين الأرنبة والبقرة والتي كانت من إضافتي لأصل القصة نابعة عن قناعاتي ببعض الأشياء وإن كان في الأصل لا يقبل الإنسان تشبيه نفسه بالحيوان وإن حدث واضطر لذلك تحت ضغط ما فليختر ما يناسب فطرته
أشكر لك كثيرا حسن الظن وأشكر فيك ثقافتك في تاريخ المقارنة الخشنة

أما هذه



فلا يقولها إلا كريم ولا يذعن لها إلا الكرماء

السلام عليكم جميعا ورحمة الله.

لولا الشواغل لكنت علقت ساعتها -عقب المعقبين-لكن ما تفعل و503 تفرض أمرها علينا،وقد حاولت أن اكتب كعادتي لكنني خفت ذهابها أدراج الرياح.

كلمتي لم تكن سوى انطباعا شخصيا وليست نقدا؛أو قولي: ذوق شخصي لا ذوق نقدي،لأن ملكة النقد لم تستحصف بعدُ والنقد له طريقة لمّا أحْكمها،فبقدر اطلاع الناقد وسعة دائرة مشاركته في الفن وتشعباته يكون نقده هديا وتوجيها،ويوم خلت ميادين الأدب من الفرسان المجلِّين؛وباب النقد بالأخص صرنا إلى ما نحن فيه من تبعية للآخر ليس في الأفكار والمعاني وحسب ،بل حتى في الألفاظ والمباني فترى الواحد منهم يأخذ الجملة الغربية كما هي فيضع لها ألفاظا مشابهة في العربية ثم يخرج على الناس أنْ هذا أدبي؛أي هذا إبداعي وليس بينه وبين الأديب translate.googleسوى أحرف لاتينية هنا وعربية هناك !!


ومتى ما خلا الميزان من لسان يضبط الكفتيْن فعلت الريح والأهواء فعلها في الميزان والوازن والموزون ويكون الوصف على ما مثّل به النحاة : استوى الماءُ والخشبــةَ !!



وأنا بطبعي ميّال للنقد الفني في الأدب،وهو ثالث ركنيْن درج الأدباء والنقاد من عصر النهضة -كما اصطلحوا عليه- وهما التحليل النفسي في نقد الأدب،والمنهج التاريخي في النقد،وأرى والله أعلم أن أقرب المناهج للآدابنا هي الطريقة الفنية ،وهي أقرب إلى مزاجنا،ويمكن أن ندرج مدرستيْن هما الأسلوبية والانطباعية بشرطها،ومع مراعاة الشروط المقيِّدة في الناقد أو متعاطي الفن النقدي،وهو أصعب الأبواب،لأنه هو "لسان الميزان" وبه تنضبط معادن الناس وما تقذف به براكين أنفسها والكلام في هذا سابغ الذيل،وقد شغلني حد الحيرة !!

لكني أكتب لأوكد على أني إعجابي كان شخصيا خالصا -بصرف النظر عن الخلاف في :هل تجريد الذات ممكن في النقد وفي الحكم ؟ خلاف طويل أيضا-


أما هذا الذي تريْنه سردا عاديا فإنه اليوم يطبع ويباع ويقتنى بإمضاء صواحباته،وقد جعلوا للسرد مدراس وأقطابا،ولعلكِ لو حكّّّكتِ وعالجتِ شيطان الشعر كان خيرا كثيرا في أدب العربية المبثوثة في الشبكة،والمحكومة بقواعدها الجديدةالتي تضاف إلى قواعد كثيرة في النص الادبي وهذا من مضاعفات النت وآثاره الجانبية .

ويا بنت الرحل يسلم عليك الزمخشري مرة أخرى ويقول لكِ:

إن قومي تجمّــعوا ** وبقتلي تحدثـــوا
لا أُبالي بجمعهم ** كلُّ جمع مؤنثُ







وهذا من كرمه ورفقه بكنّّّّ

أما بخصوص الإخوة المعلقين كمختلف والفارسة الملثمة وغيرهما فهذا من حسن ظنكم بي،ولعل شغفي بالأدب يشفع لي ولكم ويسوغ هذا القول....


وهنا ملاحظة لابد من قولها وهي:

أن تغيير المعرِّفات ممّا يلبِّس الأمر على أمثالي ممن لا يدخلون المنتدى بانتظام؛ حتى كاتبة الموضوع دار بخلدي أني أعرف هذا الأسلوب وربما تناقدت معها أشياء،وربما كانت هي التي نصحتني بالرجوع إلى كتبها البلاغية لأتعلم منها-والظن أكذب الحديث- وغايتي من هذ الملاحظة شيئان :الرد على المشاركين في مشاركة واحدة لئلا يضيع الموضوع في الاقتباسات، وليكون خالصا لما أرادته له صاحبته،ولكي أنبه على هذه الموضه -بهاء السكت لا تاء التأنيث !- في تغيير المعرفات؛وقد أتفهّمه في الإناث لكن في الذكور يثقُل علي ،ولا أجده فعلا جيدا وللناس فيما يعشقون مذاهب


وأظنني أكتب بلغة بيانية كي لا يُقال لي إنك تكتب يابانية وربما هذا راجع للحال الذي أكتب فيه،وللعجلة،وللداء الذي ابتليت به وهو عدم الرجوع للمكتوب وعدم المراجعة



والحمد لله نهاية لا تزال تبدأ،وبدء لا ينتهي..