أتمنَّى أن تكون الإجاباتُ ( واقعيَّةً )
بعيدًا عن ( حريةِ الإدعاء ) التي نملكُها ونحنُ وراء الشاشات
وبعيدًا عن ( صراخنَا المُرتفع ) فوق أفعالنَا
الذي نصنعهُ ونحنُ [ خلف الشاشاتِ الساترة ] - حفظها الله -
----
[ السُؤالُ ]
- الذي قطع من أجله إبنُ التاجر مسافة أربعين يومًا ليعرفَ إجابتهُ -
أُريد انا أن أعرفَ ( جوابكُم ) عنهُ , لكن في لحظةٍ فقط
ليتجمع لديَّنا في الأخير , خياراتٌ عدَّة , وتصوراتٌ عدة عن السعادَة
----
[ يقُول السُؤال ]
( ما هُو سرُ السعادةِ في رأيك ! )
----------------
السلام عليكم ورحمة الله..
أنطلق من حيث آثرت أن أقتبس لك
يبدو أنّ النّفس بطبعها تريد العلا وأنا في لحظة حالمة أرى أنّه من حقّي
أن أطلق العنان للذات لتعبّر عنها كيفما تشاء ..

ياك ماحبّسناكش وما قلناش لا، لازم تكمّل

-----------
كنتُ أفكّر ماذا لو كانت السّعادة عبارة عن عبوات آخذ كلّ يوم واحدة منها
لتعديل المزاج لكنّ بعض العبوات ناسفة وضررها أكثر منها
ممّا يجعل تلك السّعادة آنية لحظية ولأنّ السعادة التّي أريدها أكبر من أن تكون لحظات
سرعان ما تصبح في خبر كان كالكأس الأولى للمنفلوطي
إلاّ أنّ ذلك سيحيلني لعواقب لا تحمد عقباها
لذا كنتُ دائما أقف على أطلال الماضي كيف يترّنّح بداخلي على هذا النّحو
وإنّ ما يصيبنا بالحاضر يجعل الأيّام الخالية أروع
فلم تكن تجاعيد الزمن ترسم فينا ما ترسمه الآن
إلاّ أنّ هذه المعطيات لا تفسّر إلاّ شيئا واحدا أنّ نظرتنا للماضي اختلفت
إذن فالخطأ يتعلّق بي ربّما لم أستطع أن أعيش اللّحظات على ماهي عليه
وأنّ النظر نحو الأبعد بحبّ تملك يجعلك تقنط لتشعر بالحزن ..
وإن كان كلّ ما ذكرت من عبوات أشياء مادية بحتة إلاّ أنّي لو عدت
لموضوعك سرّ السعادة الذي لا أرى أنّ عنوانه تابعا لكوكبنا فقط
(ربما لحالة نفسية

لاقتادني إلى أنّ الأسرار موطنها الباطن
وأن نبحث عن سرّ السعادة علينا أن نقلّب تجاويفنا الدّاخلية
لنعيش اللحظات التّي كتبت لنا كيفما كتبت بمزيد من الرضا
----------------------
يبدو أنّي أنسى نفسي لا عليك،
كما أنّي أشير إلى أنّه ليس عليك أن تقرأ كلّ ما ورد

أشكرك ..