مقال لطيف ممتع يدل على روح قد جمعت جمعا مؤنثا صحيحا لا مستغربا ولا مكسَّرا، تروي من واقع ،بلغة نفتقدها في الكاتبين المتأدبين؛الشادين منهم والمتصدرين في عصرنا،والدليل على أن المقال ملطف تلطيفا مؤنثا عقدها المقارنة َ بين أرنبة وبقرة،ولو هي قلدت المخشري-وهو مذهب خشِن- لجاءت المقارنة بين البقرة الصفراء التي وُصِفت بأنها لافارض ولا بكر؛أو البقرة الضاحكة لنأكلا جبنا وأقطا....وبين بغلة المصريين الذين يصفون الجارية الحسناء بها-وأنتنّ بالاختيار،وهذا يدل على طبائع الأشياء، وأنها محجوبة متوارية انسجاما مع خِلقتها وفطرتها.
فيارحمة الله لهؤلاء الضعيفات.