منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فلسفة
الموضوع: فلسفة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-10, 18:10   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
HADIL2044
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال : إن مراعاة قواعد المنطقالصوري تعصم الفكر من الخطأ > كيف تبرر ذلك ؟
الدرس : المنطق2
استقصاء بالرفع :
1-
طرح المشكلة: "المطلوب إبطال رأي يبدو سليما"
إن المنطق هو علم القواعدالتي تجنب الإنسان الخطأ في الأفكار وترشده إلى الصواب والمنطق معروف قبل اليونان ،ولكن قاده الواضع الأول أرسطو الذي بقواعده الممنهجة والمنظمة تنظيما محكما. ولنهناك انتقادات واعتراضات من قبل فلاسفة غربيين وفلاسفة إسلاميين وجهت للمنطقالأرسطي إلى درجة الهدم والتقويض. ولهذا يمكننا طرح هذه التساؤلات: إلى أي حد يمكنلقواعد المنطق أن تقوم العقل البشري؟ أو بعبارة أخرى: إلى أي مدى يمكن للمنطقالصوري أن يصحح الفكر ويصوبه؟
2-
محاولة حل المشكلة:
1-
عرض منطقالأطروحة:
إن هناك فلاسفة ومفكرين وعلماء أفذاذ حاولوا إعطاء نظرة حول مشروعيةونوعية المنطق الصوري أمثال واضع المنطق أرسطو الذي يعرفه: "بأنه آلة العلم وصورته" أو هي "الآلة التي تعصم الذهن من الوقوع في الخطأ" وأيضا نجد الإسلام "أبو حامدالغزالي" الذي يقول: "إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا" وهناك أيضا "الفرابي" الذي أقر بضرورة المنطق وأهميته في إبعاد الإنسان من الغلط والزلل شريطةالتقيد بقواعده ولقد سماه الفرابي "علم الميزان"
2-
إبطال الأطروحة:
لكنبرغم ما قدمه الفلاسفة تجاه المنطق إلا أن هناك من عارضه بشدة سواء من قبل فلاسفةغربيين أو إسلاميين. فهناك ديكارت و كانط و غوبلو و يوزنكيث الذين أكدوا على أنالمنطق الأرسطي فارغ من محتواه ، أي تحصيل حاصل جديد لا يعطي الجديد ، بحيثالمقدمات متضمنة في التاريخ ، وهناك جمهرة من الفقهاء والعلماء ممن عارض المنطقالأرسطي معارضة فهناك "إبن صلاح الشهر وردي" يقول: "فأبى بكر وعمر و فلان وفلانوصلوا إلى غاية من اليقين ولم يكن أحد منهم يعرف المنطق" وفي قوله أيضا: "إن المنطقمدخل الفلسفة ومدخل الشر" وقوله أيضا: "من تمنطق فقد تزندق" وهناك شيخ الإسلام "ابنتيمية" الذي عارض المنطق الأرسطي بأنه عقيم دون جدوى فهو منطق خاص بالتربةاليونانية ، فالقواعد الخاصة بالفكر الإنساني كامنة في هوى الإنساني دون أن يؤسسلهذه القواعد لأنها موجودة ، ولقد أعطى "إبن تيمية" منطقا جديدا وهو المنطقالإسلامي البديل للمنطق الأرسطي.
3-
نقد أنصار الأطروحة:
حقيقة إن المنطقبإمكانه أن يقوم الفكر ويوجهه توجيها صحيحا لا خطأ في ذلك ، ولكن مع ذلك فمنطقأرسطو منطق تكراري عديم الجدوى لم يعط الجديد ، بل هو فارغ من محتواه نتيجة عدممواكبته لروح العصر.
حل المشكلة: "التأكيد على مشروعية الإبطال"
حقيقة إنالمنطق الصوري الأرسطي لم يعط الجديد وحتى وإن جعل الفكر صائبا دوما إلا أن هناكبدائل للمنطق تتجلى في المنطق الرمزي والمنطق الإسلامي.










رد مع اقتباس