يا من باع الباقي بالفاني، اما ظهر لك الخسران، ما أطيب أيام الوصال، وما أمرّ أيام الهجران، ما طاب عيش القوم حتى هجروا الأوطان، وسهروا الليالي بتلاوة القرآن فيبيتون لربهم سجدا وقياما.
طوبى لمن سهرت بالليل عيناه وبات في قلق من حب مولاه
وقام يرعى نجوم الليل منفردا شوقا اليه وعين الله ترعاه
قم فارث نفسك وابكها ما دمت وابك على مهل
فاذا اتقى الله الفتى فيما يريد فقد كمل
نزه مشيبك عن شيء يدنّسه ان البياض قليل الحمل للدنس