منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مع السلف - متجدد -
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-05, 17:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
miramer
عضو محترف
 
الصورة الرمزية miramer
 

 

 
إحصائية العضو










Thumbs up مع السلف - متجدد -

السلف : عمل مع خوف



قال ابن القيم رحمه الله : ومن تأمل أحوال الصحابة وجدهم في غاية العمل مع


غاية الخوف .


قال تعالى ( إنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) .


وقال تعالى (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ )


ثم قال رحمه الله : والله سبحانه وصف أهل السعادة بالإحسان مع الخوف


ووصف الأشقياء بالإساءة مع الأمن .


قال تعالى (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ


سُوءَ الحِسَابِ ) .


فهذا الصّدِّيق يقول : وددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن .


وذكر عنه أنه كان يمسك لسانه ويقول : هذا الذي أوردني الموارد .


وكان يبكي كثيراً ويقول : ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا .


وكان إذا قام إلى الصلاة كأنه عود من خشية الله عز وجل .


وهذا عمر قرأ سورة الطور حتى بلغ ( إن عذاب ربك لواقع ) بكى واشتد بكاؤه


حتى مرض وعادوه .


وكان في وجهه خطان أسودان من البكاء .


وهذا عثمان كان إذا وقف على القبر يبكي حتى تبتل لحيته .


وهذا علي اشتد بكاؤه وخوفه من اثنتين : طول الأمل واتباع الهوى .


وكان عبد الله بن عباس أسفل عينيه مثل الشّراك البالي من الدموع .


وكان أبو ذر يقول : يا ليتني كنت شجرة تعضد وددت أني لم أخلق .


وقال ابن أبي مليْكة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم خاف على


نفسه النفاق ما منهم أحد يقول : إنه على إيمان جبريل وميكائيل .


وقال الحسن : ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق .


وقال إبراهيم التيمي : ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذباً .








 


رد مع اقتباس