عزيزتي ..ان كانت نصيحتي ستؤثر فيك لحد ما فأرجو منك اولا :
-أن تستخيري الله عز وجل لأنه هو العالم بشؤون خلقه في كل زمان ومكان .والقادر على توجيهك للمسار الذي يرى فيه الخير لك سبحانه
-أن تصارحي والدتك بكل شيء لأنها هي الاولى بأن تكون على دراية بما يجري حول أبنائها ..صدقيني رغم العادات والتقاليد
التي تحدّثت عنها الاّ أنّ الأم لها سعة صدر دائما لكل انشغالات أبنائها ..ستستمع اليك وتتقبل الامر..قد تستطيع تفهّمك..
او ارشادك الى الطريق الذي ربما لا تريه انت وتره هي ووالدك بصفتهما الأكثر إلماما بأمور الدنيا وما فيها ..
-ان كان سبب الرفض هو الدراسة فلهما الحق الى حد ما ..لأن الدراسة مع الزواج أمر صعب التوفيق بينهما ..ستهملين أحدهما لا محالة
ولكن رغم هذا فالرأي يرجع لك ..-يبقى الزوج الصالح افضل من كل شيء -
-أما ان كان السبب غير ذلك مرتبط بأخلاقه ودينه مثلا فلهما كل الحق على الاعتراض _وان كنت تحبينه-
والانسان بصفة عامة في مثل هذه الظروف يلجأ دوما لله سبحانه ..ثم يدرس الموضوع من جميع جوانبه بروّية وأقول بروية مع سماع كل الآراء خاصة رأي الوالدين ..لأن قرار الزواج هو من أهم القرارات وأصعبها في الحياة ..وصدقيني الأمر لا يرتبط بالحب فقط ..وانما بجاهزيتك التامة لمثل هذه المسؤولية العظيمة والمقدسة في نفس الوقت .اما المرأة المسلمة فمحبة لزوجها عاجلا أم آ جلا
وما أجمل حب ما بعد الزواج لأنه أصدق وأدوم..
-أخيرا أرجو من الله أن يدلك على الطريق الصواب عزيزتي ..
تقبلي تحياتي