2012-10-04, 13:44
|
رقم المشاركة : 9
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة صمت
....و رحت أبحث عنها...قلقا...متوترا...خائفا من عدم العثور عليها...شيء ما كان يخنقني كلما فكرت في أنها غادرتني دون رجعة ؟....كنت أصطدم بالأطباء..بالمرضى ...بالعمال...كنت أرتمي بين الجدران ...و كأني أحاول اللحاق بها...الامساك بيدها...و البكاء على كتفها علها تغفر لي تلك اللحظات التي مضت دونما....أن تغفر لي ترددي...و خوفي... ....في اخر الرواق....سمعت صرخات..نحيب...بكاء...و اسمها يلفظ بأعلى صوت.....لا لا لا لا يمكن أن ترحل ؟؟...أريد أن أمسك يدها ...أن أعترف لها بأني لن أتمكن من العيش دونها ؟...أن أصارحها....أن أعترف لها بكل شيء..أن أخبرها أني أخيرا فهمت جملتها تلك- الحب هو قمة التضحية-....و لمحت أمها تندب ...أباها يبكي على فلذة كبده الوحيدة و أخوها يضرب يده على الجدار عله يقاسم حزنه ....و أنا ؟؟...هل سأحرم أيضا من رؤيتها؟...هل تركتني بعد أن قالت أني سأجدها دائما الى جانبي ؟...كيف فعلت ؟..ليس من شيمها الاخلاف بالوعود؟.... ....هل هكذا رحلت من حياتي بعد أن أعطتها ألوانها؟...هل هكذا رحلت بعد أن جعلتني أعشق الحياة؟...و عانقت الجدار....و أحسست ببرودته...قساوته...كيف أنه كان يرفض منحي المواساة..الحنان الذي فقدته قبل أن أحسه ...و كأنه هو الاخر كان يوبخني و يعتبرني الداء الذي قتلها....كنت أريد أن ألمحها لا أكثر...كنت أريد أن أرى بريق عينيها الذي سأحرم منه طوال حياتي ...أن أرى بسمتها ...أن و أن....لكن... ...و لحظة اشتياقي لها....لحظة تذكري لتصرفاتها الجنونية ....لحظة ادراكي أنها غدت كل حياتي....لحظة رغبتي الجامحة في الصراخ أن عودي –اني أحبك...أعشقك..لا بل أهواك...-....مروا بها أمامي.....دون أن يدركوا أني ..أرغب في طلب المغفرة منها...أرغب في الرحيل معها....مروا بها أمامي ....نظرت اليها...و كانت مغطاة...أجل حرمت حتى من النظر الى وجهها... الذي طالما كان يشع نورا....حرمت من رؤية السكون الذي كان يرتسم على ملامحها كلما أحست بالألم...الوحدة و العذاب...أجل تركتني مكبلا باعترافي.... من : ذكريات أمل ...
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صرخة صمت
...و هكذ ا ابتعدت عني...تركتني أعاني الوحدة...تركتني أعانق أوراقي و قلمي الذي كان كلما سدل الليل جلبابه الأسود أجبرني على الكتابة لك..و كثيرا ما كنت أكتب لك بدموعي..دموع الشوق ...الحرمان...و الحنين الذي أرداني ضحيته التي كان يستمتع بتعذيبها... ...هكذا قررت الرحيل...تاركة يدي تحاول أن تمسك طيف يديك...تاركة قلبي يتساءل عن نصفه الاخر...عن سبب الفراغ الذي يملأ ه....الفراغ الذي يحطمه...و يدمره يوما بعد يوم ...ذلك الاحساس بأن حياتي لم تعد تستحق أن أعيشها دونك...فقد كنت البلسم الشافي لأحزاني...كنت وحدك ذلك النور الذي طالما غمر قلبي و انساب في عروقي لينشر بطريقة سحرية بسمة على شفتي...كنت وحدك بكلماتك عن الحياة ، تقتلين تلك الأحزان و الالام داخلي....كنت وحدك ذلك المرهم الشافي لجراحي...كنت و كنت...و لكنك تركتني و لن تكوني.....غادرتني بسمتك التي طالما كنت أبحث عن سرها ...غادرتني أحلامك التي كنت أقول عنها أحلام طفولية....غادرتني براءتك التي رددت أنها بين كل البشر ...وحدها البراءة الملائكية التي خفت عليك دوما منها...هكذا رحلت ...و تركتني وحيدا أقاسي الوحدة القاهرة التي كنت وحدك مؤنستها بعبارتك –تذكر دوما أني لجانبك..-...الألم الذي كنت وحدك اللمسة السحرية التي بمجرد بضع كلمات تخلصني من قبضته المؤلمة...كنت وحدك .... من : ذكريات أمل يتبع
|
تبارك ربي، اللهم صلّ على الحبيب..
..
هذا ما يسمونه الروعة... وهكذا أعرف التألق، حينما يعيش قارئ حرفك ما تكتبين... فيرى ويسمع ...إلى أن يحسّ... وهنا قمة الإتقان...
..
أختي الفاضلة، صرخة البوح، ريشتك تتقن - جدّا - رسم المشاعر والأحاسيس، فضلا عن تصوير المشاهد وحتى الأمنيات... وحروفك تصنع الأحاسيس التي تريدين لقارئك أن يحسها، فبارك الله فيك
..
وفي ارتقاب المزيد، تقبلي تشجيع أخيك
..
..
... حفظك الله
|
|
|