تحية طيبة وبعد :
عجبا عجبا ...
لم تقولي لأمك أنك تحبينه نظرا للعادات
وحين أحببت وعشقت حتى الجنون لماذا لم تنظري إلى العادات ؟
أختي لا تغضبي مني أرجوك
أنت لم تولدي في الشارع ولا في الرصيف حتى تقرري مصيرك لوحدك
أنت عندك أب وأم يخافان عليك
بغض النظر الآن عن موقفهما هل هو صواب أو خطأ
والحقيقة أنه يصنف بأنه خطأ لأنك في سن الزواج وقد جاءك من هو كفؤ لك
لكن تخطأتهما لا تفيد شيئا
لأن الخطأ التي ترتكبه الفتاة حين تطلق العنان لعاطفتها الجارفة دون أن تفكر في مصير هذه العلاقة دون مباركة من الأهل
خطأ لا بد أن تعرفه وتعيـه وتدرك عواقبه
ليس أمامك الآن سوى خيار واحد لا ثاني له هو أن تخبري والدتك برغبتك وأن تقنعيها وهي أكيد ستستطيع إقناع والدك بعد ذلك ...
أو أن تستعيني بأحد من الأسرة له ثقل ومحبة عند والدك يمكنه إقناعه ...
أما وإن لم يقتنعا فعليك بتقبل الأمر كما هو وأنه لا مناص لك بانتظار الخير من جهة أخرى وصرف الذهن عن هذا الرجل نهائيا
وعليك أن تدركي أن ( الحب) وحده لا يصلح أن يكون سببا كافيا للزواج
وكما قال أحد العقلاء : (لا يصح أن يبنى الزواج على الحب وحده إلا أن يصح أن تبنى العمارة الضخمة على أساس من الملح في مجرى الماء )
ولا تتصوري أن أهلك حرموك ممن اخترته ورضيته .. لأن سنك لا تخولك لأن تدركي مصالحك كلها ولا أن تعرفي إن كان فعلا هذا الرجل يصلح لك أم لا ..
ومن يدري لعل الله جعل رفض والدك سببا لأن يبعد عنك شرا أكبر بكثير مما تصورينه
وطّني نفسك بالرضا بما قسم الله لك .. وتعلمي شيئا مهما من هذا الأمر تمشين عليه في حياتك المستقبلية
أن العاقل هو الذي يفكر فيما يحب أن يفعله في حدود ما يستطيع وما يمكن
أتمنى لك التوفيق أختي