...و هكذ ا ابتعدت عني...تركتني أعاني الوحدة...تركتني أعانق أوراقي و قلمي الذي كان كلما سدل الليل جلبابه الأسود أجبرني على الكتابة لك..و كثيرا ما كنت أكتب لك بدموعي..دموع الشوق ...الحرمان...و الحنين الذي أرداني ضحيته التي كان يستمتع بتعذيبها...
...هكذا قررت الرحيل...تاركة يدي تحاول أن تمسك طيف يديك...تاركة قلبي يتساءل عن نصفه الاخر...عن سبب الفراغ الذي يملأ ه....الفراغ الذي يحطمه...و يدمره يوما بعد يوم ...ذلك الاحساس بأن حياتي لم تعد تستحق أن أعيشها دونك...فقد كنت البلسم الشافي لأحزاني...كنت وحدك ذلك النور الذي طالما غمر قلبي و انساب في عروقي لينشر بطريقة سحرية بسمة على شفتي...كنت وحدك بكلماتك عن الحياة ، تقتلين تلك الأحزان و الالام داخلي....كنت وحدك ذلك المرهم الشافي لجراحي...كنت و كنت...و لكنك تركتني و لن تكوني.....غادرتني بسمتك التي طالما كنت أبحث عن سرها ...غادرتني أحلامك التي كنت أقول عنها أحلام طفولية....غادرتني براءتك التي رددت أنها بين كل البشر ...وحدها البراءة الملائكية التي خفت عليك دوما منها...هكذا رحلت ...و تركتني وحيدا أقاسي الوحدة القاهرة التي كنت وحدك مؤنستها بعبارتك –تذكر دوما أني لجانبك..-...الألم الذي كنت وحدك اللمسة السحرية التي بمجرد بضع كلمات تخلصني من قبضته المؤلمة...كنت وحدك ....
من : ذكريات أمل
يتبع