السلام عليكم
صلاة الاستخارة ليس معناها أنك بعد القيام بها يلهمك الله تعالى الرأي...أو مباشرة ينزل الوحي بقول: نعم/لا
بل صلاة الاستخارة هو دعاء الله تعالى في أن يختار لك..فإن قمت بها مرة كفت والله أعلم..مع ضرورة الخشوع الدائم في كل صلاة واستحضار أن الله عليم حكيم قادر على كل شيء..
ذلك أولا، أما ثانيا: عليك النظر في حال المتقدم: الخلق والدين..كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم بعد ذلك النظر في باقي أموره المحتاج إليه في االحياة...لتوافق الفكري وخلوه من الآفات النفسية والبدنية وغيرها من الامور الدنيوية..لكن أساسا الحرص في النظر في حال خلقه ودينه أولا وأساسا..
ثالثا: البحث والاستشارة وطلب مساعدة الغير ممن يوثق في رأيهم وحكمتهم، ولا تقوموا بسؤال كل من هب ودب، بل فقط الذي يعرف عليه الحكمة والحلم والرزانة في الرأي والفعل، ثم البحث عن حال الخاطب بسؤال معارفه..
في حال ترجح لديكم صلاحه فهذا بشرى خير ويجب القبول به..في حال غير ذلك صرف ويرزقكم الله خيرا منه مع الحرص على دعاءه
يبقى أن يكون الانسان مراقبا لربه في اختياره، فيكون متفاءلا وفي النفس الوقت واقعيا، فلا يُتصور من الخاطب ان يكون كاملا مكملا من كل شيء..لكن يرضى منه بالكفاءة والفضل وبالذي ذكرنا فوق...وسيبارك الله تعالى لكم ويرزقكم خيرا من عنده
نسأل الله لنا ولكم من فضله ورحمته