منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع للتفاعل (( عمل المرأة إلى أين وصلت القناعة به ))
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-03, 14:07   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا لك أختي

المرأة ضحية تخلي الرجل عن القوامة والرجولة الحقة ...
معك حق
حين تعمل المرأة مع الرجال معناه أن رجلها لا يغار عليها وأنه لا يقوم بالقوامة على أتم وجه ....

صحيح بارك الله فيك
أعطيك مثالا عن المرأة الضحية : هي المرأة التي تفقد العائل لها إما بصورة عدم وجوده بالكلية أو أن يكون وجوده كعدمه
ولا تجد أبسط الحقوق العيش : الأكل والشرب واللباس والدواء بل والسكن
وجود هذه المرأة في ظل انعدام الرجل الذي يصرف عليها يعتبر مأساة لها
والمأساة الأكبر حين يوجد هذا الرجل لكنه يتخلى عن القوامة بكل سهولة ويقول لها أنا غير مسؤول عنك ..
هذه المرأة ضحية وتعظم مأساتها أكثر إن كانت عانسا أو أما أو مطلقة ولها أولاد لكن كون العمل ضرورة لا يعني أن تتحول إلى عارضة أزياء
لأن الضرورة تقدر بقدرها

أما ما عدا ذلك فهو مرتبط أساسا بتخلي الرجل عن قوامته ورجولته وغيرته حين يدفع المرأة دفعا للعمل سواء بالرضا أو بالإجبار وبالمرأة حين تكون قليلة صبر أو سفيهة ومحبة للدنيا
هذان أمران متلازمان لا ينفصلان
لكن هناك ظاهرة أصبحت هي التي تظهر في الصورة كثيرا هو العمل على أساس فكرة المكوث في البيت فكرة متخلفة
وهي موجودة فعلا وصادفت كثيرات يحملن هذه الفكرة..

وهناك حالات أخرى منها
أن الرجل ( الأب أو الزوج ) حين لا يستطيع أن يلبي بعض الرغبات للمرأة فهي تعتبر عدم تلبية هذه الرغبات ضرورة لا بد أن تحصلها وأنه مفرط في حقها
وأنها لا بد أن تحصل مستوى معيشيا معينا مرتبطا بما ظهر حديثا عند الناس

ولو تتبعنا الحالات والقصص ما انتهينا ...

وكمساهمة مني في الموضوع لا أنكر أن فقدان والدي يرحمه الله أدى إلى مشكلة بالنسبة لي ولشقيقاتي أيضا في تحمل إخوتي مسؤوليتنا
الحقيقة لا أنكر أن أخي حمل على عاتقه جزء من المسؤولية المادية لكن للأسف في حدود ضيقة جدا وتبقى حاجيات كثيرة لا يعتبرها أنها من مسؤوليته بل وليست في رأسه من الأساس
ولا أنكر أني جربت الخروج وبشروط لكني ما استطعت أن أستمر لأني اصطدمت بواقع يفرض عليّ أن أتخلى عن الكثير من المبادئ من أجل أن أحصل شيئا من الحاجيات
وقررت قرارا نهائيا بالمكوث في البيت والحمد لله على كل حال ...

لكن أحب أن أحكي عن أغرب حادثة مرت بي هي أن تعتبر المرأة الماكثة في البيت غنية
ذهبت ذات مرة للمستوصف تصوري الطبيبة سألتني سؤالا تدرسين تعملين؟ أجبتها بأني ماكثة في البيت
قالت لي اذهبي إلى طبيب خاص .. حين ناقشتها وقلت لها ليس من حقك أن توجهيني إلى الخاص وهذا مستشفى حكومي ..ناهيك أن ظروفي المادية لا تسمح لي بذلك

قالت لي هكذا : ماكثة في البيت معناها غنية ومكفية لو كنت تعملين لخدمتك ...

هذا آخر شيء توقعت أن أصادفه في مفاهيم الناس ...

كخلاصة عامة عن الموضوع يمكنني أن أقول أن:
اجتماع تخلي الرجل عن وظيفته وقوامته ورجولته
مع

نقص صبر المرأة وقلة عقلها وضعف دينها
أدى إلى تفشي هذه الظاهرة


تقبلي مروري المتواضع أختي الكريمة










رد مع اقتباس