السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول كثير من النساء العاملات أن آبائهم هم من يشجعونهم على العمل
وهذا ما نراه واقعا، فكثيرا ما نلاحظ عاملة بحجابها أو في كامل زينتها رفقة والدها -أو حتى أخيها- في اتجاه محطة الركوب أو مكان العمل.
في المقابل هناك من يضطرها والدها أو زوجها للعمل ويطلب منها ذلك بل ويشجعها في مختلف مراحل دراستها لتلك الغاية وهي العمل وتأمين مستقبلها كما يظن !
الذي أستغربه أن كثيرا من هؤلاء الآباء مستقيمون ومواظبون على الصلاة في المسجد ولا أدري ما يحثهم على تشجيع عمل بناتهم، بل أحيانا إجبارهن على العمل وإلا سيغضب عليها أبد الدهر، فتضطر المسكينة إلى مجاراته إلى حين ظفرها بزوج يعرف قيمتها.
والعجيب أن بعض الآباء يريد لابنته البقاء عاملة حتى وهي متزوجة ويتدخل في ذلك ويفرضه على الخاطب !!
ما رأيكم في هؤلاء الآباء؟
ما الذي ينبغي فعله من طرف الفتاة المقتنعة بالبقاء في البيت وأبوها يريد منها العكس؟
هل هناك طمع في مرتب الفتاة من والدها ؟! أم هو طمع في المساعدة فقط ؟ أم هو تأمين لمستقبلها وخطة للظفر بزوج مطيع لزوجته لأنها مستغنية عنه ماديا ؟
هل غفل هؤلاء الآباء عن واقع العمل في مجتمعنا؟
هل يدركون ما تعانيه بناتهم المحجبات -ناهيك عن غيرهن- من استفززات ومعاناة ؟
هل يطالب والدك بعملك ويشجعك عليه؟ سؤال تقرعيجي
قد يحمل الموضوع في طياته استفزازا بشكل ما لكني لا أقصده تماما وإنما منطلقي في الموضوع من قناعة بضرورة بقاء المرأة في بيتها إلا لضرورة تستدعي عملها كحاجة حقيقية يستفتى فيه أهل العلم ابتداء ولا تزينها العقول والنفوس ...
اتمنى تفاعلكم باحترام مشكورين
جزاكم الله خيرا