يعطى القرض للأفامي وأغلبية الشعب تحت خط الفقر كحال الوالد السفيه الذي يصرف أمواله على لذاته وأصحابه في حين أن أهله يفتك بهم الجوع . أليس من الأجدى والأنفع صرف تلك الأموال في ما يخدم هذا الشعب واستثمارها في مشاريع تعود عليه بالفائدة . ليتهم جهزوا بها مستشفياتنا الخاوية المريضة بما يجنبنا السفر إلى دول مجاورة للعلاج, وليتهم جهزوا مدارسنا بما تحتاجه , ليتهم استثمروا تلك الأموال في إنشاء مصانع ومؤسسات من شأنها خلق مناصب شغل جديده عوض مساعدة من أمسكوا بأيديهم على رقابنا ذات يوم إبان الأزمة التي عصفت ببلادنا فكانوا يقرضوننا أموالا بأسلوب التقطير. وبالمقابل تدخلوا في كل صغيرة وكبيرة تخص حياتنا ولو طال عمر الأزمة لحددوا لنا كم تنجب كل عائلة من الأولاد.
فعلا كما قال الشاعر : تموت الأسد في الغابات جوعا/////// ولحم الضأن تأكله للكلاب