حفظ الله الشيخ الفوزان، وسبق أن قلت أن نصرة الشعب السوري الآن واجبة فهو يواجه آلة القتل وحده، وما نقلته عنه جاء بعد وقوع هذه المجازر المروعة ولا عاقل ينكر أو يرغب في استمرارها.
ثم أني أخشى أن تقوى شوكتهم أكثر كما قويت شوكة والده بعد مجازر حماة وزادت قوة وبطش النظام البعثي بعدها، وإن كنت ترى أن عالما يفتي بعدم جواز الخروج عن بشار حبا له ويستحق البصق على وجهه فأنت قد ظلمته، ولكن هو يخشى بطشه على شعبه بل رحبوا بذلك إن استطاع السوريون ذلك وأولهم الشيخ اللحيدان، هذا قبل الخروج، أما الآن فالوضع مختلف وقد حمل الجيش الحر المسؤولية عن ذلك الخروج ورأى قدرته عليه.
أختم معك بقول الله تعالى : ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ [الأعراف : 137]