منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - همزة وصل بين المعلم و الولي : انت تسأل والمربي يجيبك
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-02, 18:40   رقم المشاركة : 154
معلومات العضو
عبد الناصر أمازيغ
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عبد الناصر أمازيغ
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اريج المسك مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

أما هذا الموضوع فأرجو من يجيبني عليه أن يجيبني في رد منفصل حتى لا تتداخل الرياضيات مع اللغة .... و سؤالي هو طبعا المبتدا هو اسم و يبدأ دائما ب"ال" و يكون دائما في أول الجملة .... هل يوجد شيئ آخر نميزه به؟
و لكن الخبر كيف نميزه ؟؟؟؟ و كيف نفرق بين الخبر و الصفة و النعت؟؟؟؟؟ باختصار راني طالبة الحيل les astuces الي تسهل معرفة المبتدأ و الخبر و تمييزها عن اعرابات أخرى وشكرا



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
ما شاء الله ، مناقشة بالحجة و الدليل ، كأني أرى نفسي عندما أساعد التلاميذ على فهم المشكلات " المسائل " .
كل ما تفعلينه أختي في سبيل إفهام ابنك يفعله المعلم في القسم ، فهو يحاول بشتى الطرق ليوصل المعلومات إلى التلميذ .
الحقيقة أن الرياضيات ليست تعليما للمفاهيم و القواعد فقد ، إنما هي تعويد للتلاميذ على الطريقة السليمة للتفكير أيضا ، و تعليمهم إجراءات تعينهم على التصرف الصحيح إزاء المشكلات . يقول المثل الصيني : لا تعطني سمكا ، علمني كيف أصيده .
و بهذه المناسبة أشكر الزميل عمر رضا على تدخله المفيد ، فقد أبدع في طرحه حول الرياضيات ، بارك الله فيك أخي عمر
المعروف أن المبتدأ اسم معرفة ( يكون معرفا بـ ال ، أو اسما مضافا أو علما ) و يأتي في بداية الجملة و يكون مرفوعا ، و الخبر يأتي اسما نكرة مرفوعا يتم معنى الجملة ( بمعنى يخبرنا عن المبتدإ ) ، مثل : الولد مهذب ، فالكلمة مهذب هنا نكرة تخبرنا عن الولد و تتمم معنى الجملة ، أي لا نحتاج لكلمة أخرى لنفهم المقصود من الكلام .
أما إذا قلنا : " الولد المهذب " فالكلمة "المهذب" هنا لا تصلح أن تكون خبرا لسببين : فهي لا تخبرنا عن المبتدإ "الولد " فالكلام ناقص نحتاج إلى كلمة أخرى تكمله . و السبب الآخر هي معرفة ، تصلح لأن تكون صفة لـ : "الولد" ، و لكن نبقى دائما بحاجة لكلمة أخرى تزيل الغموض في الجملة ، فنقول مثلا : " الولد المهذب محبوب " فالكلمة " محبوب " تكمل معنى الجملة و تخبرنا عن المبتدإ ، فهي خبر مرفوع .
أما الحيلة التي تطالبين بها ، فعندما نعرب المبتدإ نقوم مباشرة بالبحث عن خبره ، و قد يكون الخبر تفصله عن المبتدإ مجموعة من الكلمات ، فيجب أن نكتشفه من خلال المعنى الذي تؤديه الجملة و ليس بالحركة التي في آخره "الضمة" ، أو تجرده من "ال" ، و لنلاحظ هذا الكلام :
" الولد السريع الذي نال الجائزة الأولى في سباق العدو للسنة الماضية غائب عن السباق في هذه السنة ."
فكري قبل أن تكملي القراءة ، أين خبر المبتدإ "الولد" ؟ ....
تلاحظين أنه كلما قرأنا كلمة بعد كلمة بعد المبتدإ، يبقى التساؤل في أنفسنا قائما " واش بيه الولد " و لا يزول الغموض حتى نصل إلى الكلمة "غائب" و نقرأها ، و عليه فهي التي أخبرتنا عن المبتدإ فنعربها خبرا.
أتمنى أني وفقت في شرحي لأنه من الصعوبة بمكان التعبير ببعض السطور عن هذه الحيل التي نستعملها في القسم و نكررها مئات المرات حتى يستوعبها التلاميذ و يستحضرونها في تفكيرهم .