قال الكلب للأسد: ياسيد السباع، غير إسمي فإنه قبيح، فقال له: أنت خائن لا يصلح لك غير هذا الإسم، قال: فجربني فأعطاه شقة لحم وقال: إحفظ لي هذه إلى غد وانا أغير إسمك، فجاع وجعل ينظر إلى اللحم، ويصبر، فلما غلبته نفسه قال: وأي شيء بإسمي؟ وما كلب إلا إسم حسن. فأكل.
وهكذا الخسيس الهمة، القنوع بأقل المنازل، المختار عاجل الهوى على آجل الفضائل.