طيفا
كنت تغنين عند رأسي
و تحكين للقنديل ليخبو قليلا
و يخجل من نور عينيك
ما زلت
تطوقين أوراقي
ترتبينها
في مكتبة أفكارك الهائجة برتابة
ثم لا تلبثين
و تنثريها بفوضى أحاسيسك
فأتيه في أثر نبضك الجامح
تهدئين كعاصفة في فنجان قهوتي
و تلهبين جميع سجائري
يا تنهيدة في صدري
ينشدها كروموزوم جيناتي
ترانيم حروف
على أوتار قلبي
تمتزج مع رعشة كتفي أرتجف وسط خيالك
و أسقط في أعماق القوافي
أغرق .. أمد نظري تحت أقدامي
يخرج صدى إيقاع نبضات كأسي الفارغ
كيف تستطيعين دك مدينتي
و أبراج النجوم
كيف تمسكين بصوتي تحت الجفون
و تردعين ذبول أجفاني
أنت يا من ترسلني لمدارس الجنون
حتى صوتي .. صار يرتجف
و ينطق في ارتعاد
كل حروف الجنون
أ ح ب ك
و لن أزيد
فبعض الكلام يعد جنونا