يدرك علماء وعقلاء وحكماء الأمة السنية أن المشروع الإيراني الصفوي استفحل خطره
فالباطنية الصفوية برزت في المشروع الإيراني في العراق ، حين أصبح الوجود الإيراني قائما في كل شوارع العراق ، مما شكل خطورة كبيرة على البلاد ، وأصبح الوجود الإيراني في العراق يماثل الوجود الأمريكي في الاتحاد الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية .
والباطنية الصفوية برزت في المشروع الإيراني في سوريا ، من خلال التشييع بوجهيه عبر الأنشطة الإيرانية التي تقوم على بناء وتمويل الحوزات وكليات التعليم الشيعي .
والباطنية الصفوية برزت في المشروع الإيراني في لبنان ، من خلال العلاقة بين إيران وحزب الله . تلك العلاقة التي جرت على لبنان ويلات زادت من نار الحرب المستعرة في أرض غير مستقرة في الأساس ، فأبقت لبنان في حالة من الضعف المستمر . فإيران هي الشريان لحزب الله ، وهي الأم الرؤم والمرعى الخصيب والمحضن الدافئ لها .
والباطنية الصفوية برزت في المشروع الإيراني في توسيع رقعة نفوذه ليشمل فعليا بلاد ـ القوقاز وأفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى ـ من أجل إيجاد ( إيران الكبرى ) .
والباطنية الصفوية هي التي برزت في المشروع الإيراني في لغة الترهيب والتخويف الذي تغلب على الخطاب الإيراني ، والمتمثلة في عدم احترام سيادة الدول الخليجية ، وخياراتها الاستراتيجية . كتبعية البحرين لإيران , وأنها في الحقيقة كانت المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة . إضافة إلى احتلالها الجزر الإماراتية في الخليج العربي ( طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى ) منذ عام 1971 , وأن تلك الجزر الإماراتية كالخليج ملك لإيران إلى الأبد .
والباطنية الصفوية هي التي برزت في الخطط الإيرانية التوسعية ونشر المذهب الشيعي في المغرب ، لتنفيذ مشــــــروع ( حزب الله المغاربي ) الذي يستهدف ـ تونس والجزائر والمغرب ـ .
والباطنية الصفوية برزت ـ أخيرا ـ عبر التنظيم الإرهابي الجديد الذي تم الكشف عنه ـ قبل فترة من الزمن ليست ببعيدة عنا ـ في مصر , من أجل إيجاد بنية تحتية إيرانية لوجستية مخابراتية على طول قناة السويس , حتى يتم ربط الشبكة بشبكة مخابراتية إيرانية أكبر , والتي تنشط على طول ساحل البحر الأحمر في السودان وأريتريا ومثيلاتها العاملة في الصومال مقابل خليج عدن والمحيط الهندي .
والباطنية الصفوية برزت في المشروع الإيراني في اليمن ، من خلال تقارب المذهب الحوثي الجارودي إلى حد كبير بالمذهب الإثني عشري وبالأيديولوجية الخمينية ، والتي تهدف إلى تدعيم وبناء حركات شيعية تابعة للولي الفقيه ، من أجل هز أمن واستقرار اليمن ، وتحويلها إلى منطقة نفوذ إيراني لمواجهة دول الخليج العربي . والأحداث الأخيرة خير دليل واضح على ذلك
والباطنية الصفوية برزت ونشطت بقوة بجزر القمر عند تولي الرافضي " أحمد عبدالله سامبي " منصبه وزاد نشاطها .
وقامت المنظمات الفارسية بمحاولة اختراق عقيدة الشعب السني بجزر القمر وتوجيه سهامها لنشر التشيع بين أبناء الشعب والتأثير عليه وإقناعه بمذهبهم .
والباطنية الصفوية برزت وشنت حملة عنيفة للسيطرة العقدية والسياسية على دول شرق افريقيا منطلقة من قاعدتها بجزر القمر التي تعد العدة لإكمال لبناتها في أسرع وقت ممكن من خلال التواصل مع مؤسساتها المنتشره بكينيا وتنزانيا ومدغشقر وبرعاية من طلابها الذين تلقوا الدراسة بحوزاتها بإيران أو ببعض الدول المجاورة .