منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مشكلة : (
الموضوع: مشكلة : (
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-30, 22:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مممممممممم جميل أن نجد نوعا من هذه المشاكل التي تصدر من أشخاص واعين ومدركين بأنهم على خطأ

جميل جدا

لا عليك أخي الفاضل
مشكلتك أمراض فتاكة .. لا تخف

ولكن دواؤها سهل ميسر

عندك نوع (كبر) ... و(غرور) و... ( حسد ) ....(حب النفس) ....
يا إلهي أمراض شيطانية ...

لا تحزن !
إن تعرفت على حكم كل واحد من هذه الأمراض في الشريعة والعقوبة عليها وفضيلة الاتصاف بضدها أكيد أنه سيحدث فيك تغيرا ملموسا
لأنك ستسعى لتخليص نفسك منها

ما رأيك أن العلاج الوحيد لهذه الأمور هو التواضع .. لكن هذا لا يعني أن لا نتنافس لكن العيب أن لا نفرح بنجاح الآخرين وأن لا نحب لهم الخير

الصدق الصدق أنا نعسى الآن ولا أركز في الموضوع

لكن لم أنتبه لمشاركتك ولو انتبهت لقدمتها على المشاركات الأخرى
فالمعذرة
عموما نحن مسلمون فدائما وأبدا نؤكد على أهمية التوكل على الله والالتجاء إليه ودعائه
ونحن لا ندعو الله إلا في المطالب الدنيوية وننسى أن مطالب الدين أهم وأغلى

لذلك اجتهد في الدعاء بأن يهديك الله إلى أحسن الأخلاق

هذا أهم شيء

ثم ( إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ) فكذلك التواضع لا بد من تدريب النفس عليه وحملها على حب الخير للناس
وكما تعلم في الحديث : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير )

فلماذا لا تريد أن يكون الناس على خير وتقدم ودراسة ...

لأنك ترى نفسك خيرا منهم .. وهذا مرض إبليس الأكبر حين رأى نفسه خيرا من آدم عليه السلام
وهو ضل في شيء ما هو ؟ لما اعتقد أنه خير منه استدل بأن النار خير من الطين

لكن الحقيقة ليست كذلك وإنما الطين خير من النار

المهم هذا خُلق سيء للغاية ... وعلاجه يكون بالإحسان للغير مثلا أن تهدي لهم هدايا ...
فإن خفت على جيبك من أن يخلو و يصبح خاويا على عروشه
فدونك حل سهل وميسر وهـو أن تجبر نفسك على مساعدتهم في فهم الدروس وأن تكون سببا في نجاحهم وتستشعر أنك تقوم بهذا إرضاء لله وأملا أن لا تكون من المتكبرين الذين لا يدخلون الجنة

وأن تشارك أنت أيضا في مدحهم حين يحسنوا

وأيضا علاج جيد ومفيد هو أن تدعو لهم بالنجاح والتوفيق .. تعرف كيف يصبح هذا دواء للكبر وجلبا للتواضع ؟
أنك إذا رفعت يدك لله خجلت أن تكون كاذبا فيما تطلب فتجد نفسك دائما مضطرا إلى مجاهدة نفسك على الصدق مع الله حين تدعوه
ثم نقطة التقليد .. هذه لا أدري في أي شيء بالضبط في لبسك أم في دراستك أم ماذا ؟
عموما إذا كانت في أمور الخير لماذا تحرم نفسك من الخير فإذا فعلوا شيئا كنت أنت السبب والأول في فعله وهو شيء يرضي الله فالله يعطيك أجرا مضاعفا

أما إن كنت تقصد أمورا أخرى فأعتقد أن الدواء الوحيد هو ما ذكرته لك عن التواضع

وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )) فاستشعر العبودية لله وذل الوقوف بين يديه وأنه هو الذي رزقك ما رزقك من تفوق وذكاء حتى فقت غيرك وليس هذا من جهدك ولا لأنك مختلف عن الناس
واحمده على نعمه عليك ...واحذر نقمة كفران النعمة فإن الله قادر أن يزيلها عنك في رمشة عين ...

لا تانسى قراءة القرآن وطلب العلم الشرعي
وقراءة السيرة وما شابه ذلك فهي من المهمات وهي المرجع في النموذج الأعلى في الأخلاق العالية ...

هذا وقد حاولت الاختصار وجمع كل ما في رأسي يتعلق بمشكلتك
إن تذكرت شيئا عدت وكتبته لك إن شاء الله

وفقك الله لأحسن الأخلاق

دمت موفقا ومتواضعا










رد مع اقتباس