ومنتقدك بصدر رحب فعلى مر العصور و باختلاف النبياء جعل الله سبحانه وتعالى من اهم مضمون رسالاته التسامح وخير دليل على ذلك رسولنا عليه الصلاة والسلام ومواقفه مع اهل مكة الذين اعتبروه عدوهم بقتل وتعذيب انصاره ولكن الرسول تسامح معهم في يوم فتح مكة بقوله اذهبوا فانتم الطلقاء رغم انهم كانوا معتقدين انه سيجزيهم باقسى عقاب فبني على اساس التسامح امة لم يشهد التاريخ مثلها لكن بعد وفاته وبتلاشي هذا الخلق تدريجيا بظن الناس ان التسامح والعفو عند المقدرة انه خوف وذل لكن التسامح لا يعني السكوت عن الحق ففي هذه الحالة يصبح ضعفا وجبنا وليس خلقا حميدا
ان التسامح كان وسيبقى اساس بناء المجتمعات ورقيها فعلى اساس التسامح منح الانسان فرصة اخرى فيجب عليه التمسك بها وجعلها اساس حياته