من الناحية التاريخية هناك تشابه في الطروحات فاليهود يدعون بأن وطنهم اورشيليم وهي التسمية التاريخية الواردة في التوراة وتمتد رقعته ما بين نهري النيل و الفرات وأن نهر الأردن هو ضمن خارطة احلامهم كنهر ثالث وبنوا دعواتهم على هذا الأساس. وهم يعتقدون بأنهم اول من سكن الجزيرة العربية بعد انتصارهم في زمن النبي موسى على شعب العماليق وحلوا محلهم, وما يزال هدفهم هو توسيع أرضهم ولكن لصعوبة الأستيلاء على مناطق عربية أكثر بما لا يتناسب مع عددهم الضئيل فأنهم اكتفوا في الوقت الحاضر بحدودهم الحالية بعد أن قضموا اجزاءا من الدول العربية المحيطة بكيانهم لكن هذا لا يعني تخليهم عن احلامهم التوسعية الصفراء, من جهة ثانية فإن الدعوات الفارسية بعائدية مساحات هائلة من أرض السواد ودول الخليج العربي هي جزء أيضا من تراث قديم يمتد الى أول امبراطورية بنوها وتجلت في غزوات متتالية من قبل الدولة الساسانية لدول الخليج العربي فقاموا بغزو البحرين عام(615) ميلادي بعد أن كانت خاضعة لقبيلة ربيعة العربية، كما إحتلوا الأحواز وكانت ملحقة بولاية البصرة وتسمى بوابة الإسلام ومن الغريب أنهم أول من أطلق عليها تسمية (عربستان) اعترفا منهم بعروبتها لكنهم بعد ذلك غيروا التسمية بطريقة خبيثة الى خوزستان لطمس هويتها العربية! مع انها تمثل إمتداد طبيعي لجنوب العراق عبر سلسلة جبال زاكاروس, ورغم كل المحاولات الآثمة التي مارسها الفرس لزرع هذه الخلية العربية الاصيلة في جسمهم لكن المحاولات باءت بالفشل فقد أثبت الأحواز انها خلية عربية لا يمكن أن تعيش إلا في الجسد العربي وعاجلا أو آجلاا ستتحرر من القيود الفارسية التي أدمت أيديها.