منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - [][][] رجال صنعو التاريخ (حلقة عن النبي ادم عليه السلام)[][][]
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-10-04, 21:43   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
boulboul
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية boulboul
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

روى البخاري عن علي بن المديني حدثنا عن سفيان قال حفظناه من عمرو عن طاووس قال سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت أبونا وخيبتنا وأخرجتنا من الجنة! فقال له آدم: يا موسى، اصطفاك الله بكلامه، خط لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله على قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحج آدم موسى، فحج آدم موسى، فحج آدم موسى) هكذا ثلاثاً.
قال سفيان: حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. وقد رواه الجماعة إلا ابن ماجة عن عشر طرق عن سفيان بن عيينه عن عمرو دينار عن عبدالله بن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه. وقال أحمد: حدثنا عبدالرحمن حدثنا حماد عن عمار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لقي آدم موسى فقال أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته،ثم فعلت. فقال: أنت موسى الذي كلمك الله، واصطفاك برسالته. وأنزل عليك التوراة، أنا أقدم أم الذكر؟ قال: لا، بل الذكر. فحج آدم موسى).
قال أحمد: وحدثنا عفان حدثنا حماد عن عمار عن أبي عمار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وحميد عن الحسن عن رجل قال حماد أظنه جندب بن عبدالله البجلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لقي آدم موسى. فذكر معناه. تفرد به أحمد من هذا الوجه. وقال أحمدحدثنا الحسن جرير هو ابن حازم عن محمد هو ابن سيرين عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عيه وسلم: (لقي آدم موسى، فقال: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته ثم صنعت ما صنعت؟! قال آدم: يا موسى، أنت الذي كلمه الله، وأنزل عليه التوراة؟ قال نعم، قال: فهل تجده مكتوباً علي قبل أن أخلق؟ قال نعم، قال: فحج آدم موسى، فحج آدم موسى) وكذا رواه حمد ابن زيد عن أيوب وهشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رفعه.
وكذا رواه علي بن عاصم عن خالد وهشام عن محمد بن سيرين، وهذا على شطهما من هذه الوجوه. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا يونس بن عبد الأعلى أنبأنا ابن وهب أخبرني أنس بن عياض عن الحارث بن أبي ذياب عن يزيد بن هرمز: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول اللع صلى الله عليه وسلم: (احتج آدم وموسى عند ربهما، فحج آدم موسى، قال موسى: أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك جنته، ثم أهبطت الناس إلى الأرض بخطيئتك؟! قال آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وكلامه، أعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء، وقربك نجيا، فبكم وجدت الله كتب لتوراة؟ قال موسى: بأربعين عاماً. قال آدم: فهل وجدت فيها: (وعصى آدم ربه فغوى) (طه 121). قال: نعم. قال : أفتلومني على أن عملت عملاً كتب الله علي أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى).
قال الحارث: وحدثني عبدالرحمن بن هرمز بذلك عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد رواه مسلم عن اسحاق بن موسى الأنصاري عن أنس بن عياض عن الحرث بن عبدالرحمن بن أبي طياب عن يزيد بن هرمز والأعرج كليهما هن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.

فهذه طرق هذا الحديث عن أبي هريرة، رواه عنه حميد بن عبدالرحمن وذكوان أبو صالح السمان وطاووس بن كيسان وعبدالرحمن بن هرمز وأبوسلمة بن عبدالرحمن.
وقد رواه الحافظ أبويعلي الموصلي في مسنده من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: حدثنا الحارث بن مسكين المصري حدثنا عبدالله بن وهب أخبرني هشام ابن سعد عن زيد بن أسلم عن ابيه عن عنر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قال موسى عليه السلام يا رب أرنا آدم الذي أخرجنا ونفسه من الجنة، فأراه آدم عليه السلام، فقال: أنت آدم، فقال نعم. قال: أنت الذي نفخ الله فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وعلمك الأسماء كلها؟ قال نعم. قال: فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال له آدم: من أنت؟ قال: أنا موسى. قال: أنت موسى نبي بني إسرائيل؟ أنت الذي كلمك الله من وراء الحجاب فلم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه؟ قال نعم. قال: تلومني على أمر قد سبق من الله عزوجل القضاء به قبل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحج آدم موسى). ورواه أبو داود عن أحمد بن صالح المصري عن ابن وهب به. قال أبو يعلي: وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالملك بن الصباح المسمعي حدثنا عمران عن الرديني عن أبي مجلز عن يحيى بن يعمر عن ابن عمر عن عمر قال أبو محمد أكبر ظني أنه رفعه. قال: (التقى آدم وموسى، فقال موسى لآدم: أنت أبو البشر، أسكنك الله جنته، وأسجد لك ملائكته؟ قال آدم: يا موسى، أما تجده علي مكتوباً؟ قال: فحج آدم موسى، فحج آدم موسى) وهذا الاسناد أيضاً لا بأس به والله أعلم.
وقد تقدم رواية الفضل بن موسى لهذا الحديث عن الاعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد ورواية الإمام أحمد له عن عفان عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن رجل. قال حماد: أاظنه جندب بن عبدالله اليجلي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لقى آدم موسى) فذكر معناه.
وقد اختلفت مسالك الناس في هذا الحديث، فرده قوم من القدرية لما تضمن من اثبات القدر السابق. واحتج به قوم من الجبرية، وهو طاهر لهم بادئ الرأي حيث قال: فحج آدم موسى لما احتج عليه بتقديم كتابه، وسيأتي الجواب عن هذا. حيث قال: فحج آدم موسى لما احتج عليه بتقديم كتابه، وسيأتي الجواب عن هذا. وقال آخرون: إنما حجه لأنه لامه على ذنب قد تاب منه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. وقيل: إنما حجه لأنه أكبر منه وأقدم. وقيل لأنه أبوه. وقيل لأنهما في شريعتين متغايرتين. وقيل: لأنهمافي دار البرزخ، وقد انقطع التكليف فيما يزعمونه.
والتحقيق: أن هذا الحديث روى بألفاظ كثيرة بعضها مروي بالمعنى، وفيه نظر. ومدار معظمها في الصحيحين وغيرهما: على أنه لامه على إخراجه نفسه وذريته من الجنة، فقال له آدم: أنا لم أخرجكم، وإنما أخرجكم الذي رتب الاخراج على أكلي من الشجرة، والذي رتب ذلك وقدره وكتبه قبل أن أخلق، هو الله عزوجل فأنت تلومني على أمر ليس له نسبة إلى أكثر ما أني نهيت عن الأكل من الشجرة، فأكلت منها، وكون الاخراج مترتباً على ذلك ليس من فعلي، فأنا لم أخرجكم ولا نفسي من الجنة، وإنما كان هذا من قدرة الله وصنعه، وله الحكمة في ذلك فلهذا حج آدم موسى.

من كذب بهذا الحديث فمعاند، لأنه متواتر عن أبي هريرة رضي الله عنه، وناهيك به عدالة وحفظاً واتقاناً، ثم هو مروي عن غيره من الصحابة كما ذكرنا، ومن تأولة بتلك التأويلات المذكورة آنفاً فهو بعيد من اللفظ والمعنى، وما فيهم من هو أقوى مسلكاً من الجبرية، وفيما قالوه نظر من وجوده: (أحدها): أن موسى عليه السلام لا يلوم على أمر قد تاب منه فاعله. (الثاني): أنه قد قتل نفساً لم يؤمر بقتلها، وقال سأل الله في ذلك بقوله: (رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له) القصص: 16 (الثالث): أنه لوم كان الجواب عن اللوم على الذنب بالقدر المتقدم كتابته على العبد، لا نفتح هذا لكل من ليم على أمر قد فعله، فيحتج بالقدر السابق فينسد باب القصاص والحدود ولو كان القدر حجة لاحتج به كل أحد على الأمر الذي ارتكبه في الأمور الكبار والصغار وهذا يفضي إلى لوازم فظيعة. فلهذا قال من قال من العلماء بأن جواب آدم إنما كان احتجاجاً بالقدر على المصيبة لا المصيبة والله أعلم.
قال الامام أحمد: حدثنا يحيى ومحمد بن جعفر حدثنا عوف حدثني قسامة بن زهير عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود، وبين ذلك. والسهل والحزن وبين ذلك. والخبيث والطيب، وبين ذلك). وكذا رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه من حديث عوف بن أبي الأعرابي عن قسامة بن زهير الماوني البصري عن أبي موسى عبدالله بن قيس الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه. وقال الترمذي: حسن صحيح.
وقد ذكر السدى عن أبي مالك وأبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: (فبعث الله عزوجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها، فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني، فرجع ولم يأخذ، وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتها. فبعث ميكائيل، فعاذت منه، فأعاذها، فرجع، فقال كما قال جبريل. فبعث ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ من تربة بيضاء وحمراء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين، فصعد به فبل التراب حتى عاد طيناً لازباً - واللازب هو الذي يلزق بعضه ببعض - ثم قال للملائكة: (إني خالق بشراً من طين. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) ص 71: 72 فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه، فخلقه بشراً فكان جسداً من طين أربعين سنة، من مقدار يوم الجمعة، فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه، وكان أشدهم منه فزعاً إبليس، فكان يمر به فيضربه، فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة، فذلك حين يقول: (من صلصال كالفخار) ويقول: لا مر ما خلقت ودخل من فيه وخرج من دبره، وقال للملائكة: لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سلطت عليه لأهلكنه، فما بلغ الحين الذي يريد الله عزوجل أن ينفخ فيه الروح قال للملائكة: إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس، فقالت الملائكة: قل الحمد لله، فقال: الحمد لله، فقال له الله: رحمك ربك.

فلما دخلت الروح في عينيه نظر إلى ثمار الجنة فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام، فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة، وذلك حين يقول الله تعالى: (خلق الإنسان من عجل) الأنبياء 37. (فسجد الملائكة كلهم أجمعون. إلا إبليس أبى أن يكون من الساجدين) الحجر 30-31. وذكر تمام القصة ولبعض هذا السياق شاهد الأحاديث، فقال الامام أحمد: حدثنا عبدالصمد حدثنا حماد عن ثابت عن انس أن النبي صلى الله عليه وسلم قالك (لما خلق الله آدم تركه ما شاء أن يدعه، فجعل إبليس يطيف به، فلما رآه أجوف عرف أنه خلق لا يتمالك) وقال ابن حبان في صحيحه: حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا هدية بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لما نفخ في آدم فبلغ الروح رأسه عطس، فقال: الحمد لله رب العالمين. فقال له تبارك وتعالى: يرحمك الله).
وقال الحافظ أبو بكر البزار يحيى بن محمد بن السكن حدثنا حيان بن هلال حدثنا مبارك ابن فضالة عن عبيد الله عن حبيب عن حفص هو ابن عاصم بن عبيدالله بن عمر بن الخطاب عن أبي هريرة رفعه قال: (لما خلق الله آدم عطس، فقال: الحمد لله، فقال له ربه: رحمك ربك يا آدم). وهذا الإسناد لا بأس به ولم يخرجوه. وقال عمر بن عبدالعزيز: لما أمرت الملائكة بالسجود كان أول من سجد منهم إسرافيل فآتاه الله أن كتب القرآن في جبهته. روله ابن عساكر وقال الحافظ أبويعلي: حدثنا عقبة بن مكرم حدثنا عمرو بن محمد عن اسماعيل بن رافه عن المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله خلق آدم من تراب، ثم جعله طيناً ثم ترك حتى إذا كان حمأ مسنوناً خلقه وصوره، ثم تركه حتى إذا كان صلصالاً كالفخار. قال: فكان إبليس يمر به فيقول لهك لقد خلقت لأمر عظيم. ثم نفخ الله فيه من روحه، فكان أول ما جرى فيه الروح بصره وخياشيمه فعطس، فلقاه الله رحمة ربه، فقال الله: يرحمك ربك. ثم قال الله: يا آدم إذهب إلى هؤلاء النفر فانظر ماذا يقولون. فجاء فسلم عليهمن فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله بركاته. فقال: يا آدم هذه تحيتك وتحية ذريتك. فقال: يارب، وما ذريتي؟ قال: اختر يدي يا آدم، قال: أختار يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين، وبسط كفه، فإذا من هو كائن من ذريته في كف عبدالرحمن فإذا رجال منهم أفواههم النور فإذا رجل يعجب آدم نوره، قال: يا رب من هذا؟ قال: ابنك داود، قال: يارب فكم جعلت له من العمر؟ قال: جعلت له ستين قال: يارب فأتم له من عمري حتى يكون له من العمر مائة سنة ففعل الله ذلك وأشهد على ذلك. فلما نفذ عمر آدم بعث الله ملك الموت فقال آدمك أولم يبق من عمري أربعون سنة قال له الملكك أولم تعطها ابنك داود؟ فجحد ذلك، فجحدت ذريته ونسي فنسيت ذريته). وقد رواه الحافظ أبو بكر البزار والترمذي والنسائي في اليوم والليلة من حديث صفوان بن عيسى عن الحارث بن عبدالرحمن بن أبي ذياب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد رواه محمد ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن عبدالله بن سلام. وقال الترمذي: حدثنا عبد بن حميد حدثنا أبونعيم حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما خلق الله آدم مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصاً من نور، ثم عرضهم على آدم، فقال: أي رب من هذا؟ قال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود، قال: رب وكم جعلت عمره؟ قال: ستين سنة، قال: أي رب زده من عمري أربعين سنة.