[ابو اسامة زاكي 25]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adel04

لا أدري كيف استغربت زوجتي عندما دخلت عليها بالأمس بعد نهاية عملي وسيجارة (جزائرية) مشتعلة في فمي رغم ادراكها التام أنني لست من شعبة المدخنين ..طلبت من الزوجة أن تحظر لي قهوة(معصورة) كعصر قلب "أيل للزوال" سحقت أماله بجرة قلم وزير مخلوع ومفاوض مخدوع...جلست قبالة تلفازالlcd ثلاثي الأبعاد مترشفا قهوتي تحت ضباب دخان سيجارتي الجزائرية مترقبا نشرة قناة النهار أو الشروق tv علني اعثر على خبر حلف اليمين والقسم الذي أعلنه (بابانا) أحمد أما جمع النقابيين بالأمس ..بقيت كالمجنون اسحب جرعات السيجارة وسنفونية السعال تعلو من صدري لأول مرةو(أسناخ) رئتي تتلاعب بها الغازات....محاولا أن استوعب الحدث باعادة قراءة الرسالة التي وصلتني على موبايلي وفق خدمة (.unpef.mobil) والتي تخبرني أن الوزير الجديد أقسم أمام النقابات وبالثلاث أنه لن يبخل على عمال قطاعه لما قال (والله العظيم لن أبخل عليكم بشيئ) ...بمنطق رحمة الأب بابنائه بعد عبث صاحب النظارت الروسية..

أحد الحاضرين بالأمس أكد لي أن أوراق (الكلينكس) نفذت في قاعة الاجتماع كون دموع التأثر كانت بادية على أعين النقابيين بعد(حلف اليمين) المفاجئ ..فهرع الخالدي والعويل ورائه الى مكاتب الوزارة العلوية والسفليةعله يجد المزيد من الكلينكس لتهدئة طوفان الدموع الذي أغرق الاجتماع التعارفي في مسلسل تركي مهندي بعقرية نقابيةخالصة ....

فليهيئ الصادق والعمراوي شاحنات الكلينيكس من الأن الى غاية الاجتماع الثنائي القادم مصطحبا معه كوكبة من "أيلي الزوال" و"المساعدين التربويين" و"مجازي 3659 يوم" لكي تبدأ حصة العويل الثانية( مع حفظ الالقاب طبعا) عسى أن ينصف الكل ولا يصوم الوزير الكفارة عن قريب... وأعذروني يا معشر المعلمين ان قلت لكم أن الوزير وفي نهاية لقائه استحى أن يطلب من الحضور أن يعيدوا كتابة تقاريرهم المطلبية التي تمزقت بتأثير الدموع المنهمرة في قصة العشق والهوى التي ولدت من أول لقاء تعارفي....فكم أنت حميد بنا يا بابانا

وقع الصدمة العشقية لم تتقبله تلافيف قشرتي المخية وخلاياها النجمية فحاولت عندها أن أخفف من هول ما قد يصيب جهازي العصبي مخافة الشلل النصفي أو السكتة الدماغية مما قد تخبئه هاته الدموع مستقبلا وخاصة لما علمت أن التقارير المطلبية التي طرحت في حصة العويل التعارفية خلت من مطلب فتح القانون الخاص الا من نقابتين فقط.....فوجدت نفسي بعد نهاية دوامي وانا أتقرب من طاولة تبغ طالبا علبة سجائر ...رفض البائع منحي ما أريد كونه يعرفني ...فقلت له : يا رجل دعني أنظم الى شعبة المدخنين خير لي من ما قد يفعله بنا أصحاب شعبة المنافقين
عذرا أفتحوا نوافذكم فالسيجارة والقداحة في يدي فعهد السحب والعض على الفلتر قد بدأ

بارك الله فيك على الطرح الذي يلامس الواقع المرير.........