اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shiva
في هذا المجتمع المتخلف صارت أكثر الحقائق وضوحا غائبة عن عقول و أفهام الناس . و عند مناقشة قضية التخلف يميل الكثيرون إلى التبسيط و السطحية في نسب تخلفنا إلى ترك الدين و الإبتعاد عنه أو إلى مؤامرات الأعداء . و أغلبنا يعجز عن إداك لمعادلة التخلف و التقدم .
- التخلف و التقدم ليس لها اسباب و عوامل جينية أو عرقية . بل ثقافية ... هناك ثقافات تدفع نحو الأمام و ثقافات تدفع نحو الخلف . الثقافة كلغة و قيم و مبادئ و تصورات و معتقدات و سلوكات ... الخ
- التقدم هو نتيجة لاستغلال الإنسان لقدراته العقلية الكامنة , و استغلال هذه القدرات تتحكم فيه عدة عوامل , من اهمها اللغة التي يفكر بها الإنسان .
- المجتمعات التي لا تمتلك لغة معيارية حية تعبر عن مختلف الأفكار و الأراء تضل مجتمعات شبه بدائية .
- المجتمعات العربية هي مجتمعات شبه بدائية لأنها لا تملك لغة تفكر بها .
- اللغات العامية لا تسمح بالتواصل الجيد و لا بالتعبير الجيد .
- اللغة العربية الفصحى هي اللغة الراقية التي تسمح بانتعاش الفكر و تفاعل الافكار و تبادلها
- اللغة العربية (الفصحى) فعليا و عمليا هي لغة أجنبية و ميتة ايضا .
- لا يوجد أي مجتمع عربي يستخدم الفصحى كلغة تداول يومي .
بالتالي نحن نفكر بلغة عامية ضعيفة و نكتب بلغة لا نفكر بها . و النتيجة هزال فكري و أعاقة لغوية .
عندما يريد احدهم تعلم اللغة الصينية أو الفرنسية أو الالمانية أو الاسبانية أو الانجليزية سيجد في هذا العالم ملايين الناس ممن يتكلمون هذه اللغات في بيوتهم و مع اطفالهم و في الشارع و في كل مكان .
لكن عندما يريد شخص اجنبي تعلم العربية و يسافر لأي دولة عربية فلن يجد للعربية أثر في حياة الناس ... اللغة ميتة تماما , و هي حية بطريقة التنفس الإصطناعي القصري حيث يضطر الناس للتعامل بها في المدارس و الجامعات او الإدارة لكنهم حتى في هذه الاماكن لا يتحدثون بها . و إذا حاولوا التحدث بها فهم يتلعثمون و يمسحون بها الارض و لا يجدون القدرة في أنفسهم على التعبير على دواخلهم بسلاسة . ثم سرعان ما يفرون إلى عاميتهم البسيطة .
الطقل الصيني أو المكسيكي او الامريكي او الفرنسي ينشأ على التفكير بلغة الكتابة . فعندما يقرأ او يكتب لا يجد صعوبة لانه يقرا و يكتب بنفس اللغة التي رضعها مع حليب امه , نفس اللغة التي يتحدث بها في الييت و يتشاجر بها مع الاطفال و يعبر بها على انفعالاته و رغباته . أما نحن فنقرأ و نكتب بلغة ميته لا ننفعل بها و لا نشعر بها و لا نفكر بها .
و مع ذلك ندعي ان اللغة العربية رابع لغة في العالم بما يزيد عن 350 مليون متحدث . اما الواقع فهي لغة ميتة لين اهلها . لغة غير طبيعبة . لهذا من الطبيعي أن تجد أغلب أساتذة الجامعات و الصحفيين و الأئمة و الخطباء عاجزين عن التحدث بها بسلاسة و عفوية .
تصوروا معي لو ان كل اطفال العرب يتلقون نفس اللغة الفصحى منذ ولادتهم ليفكروا بها و ينفعلوا بها و تكون هي عالمهم الداخلي . كيف ستكون القراءة امرا سهلا و ممتعا و كيف تكون الكتابة سلسة و رائقة . و كيف تزهر الافكارو تزدهر في رؤسهم و كيف يكون التواصل بينهم سهلا للغاية , كم من شاعر و كم من روائي و كم من فيلسوف و كم من عالم و كم من مبدع في كل المجالات .
أترون معي الآن واحدا من أهم اسباب تخلفنا ؟؟
|
نعم أصبت ، خاصة في نقطة التعامل بها في المدرسة والجامعة إذا كان المعلم يلحن في حديثه ماذا نتوقع من المتعلم ، ولنا نماذج عديدة هنا لأساتذة ومعلمين لغتهم .....