السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يبدوا أن هناك من تفجأ للفيديو واستنكره ولم يصدقه، إنها الحرب الصليبية الإعلامية الجديدة كما أصطلح على تسميتها، الأمثلة كثيرة لكن البعض لا يستعمل عقله ف يالتفكير بل تاخذه عمليات غسل المخ إلى عدم تقدير الأمور حق قدرها ولا إدراك عواقبها خاصة أنه منعزل عنها ولا يرى إلا مايصله من صور مشوهة لا تعكس الحقيقة، بل تخدم الطرف الذي ينشرها وإن كان لا يحس بنتائج ما يقترفه وهو في بيته فالأكيد أنه سيحاسب عليه يوم القيامة، وكمثال على هذا التزييف للحقائق من أكبر مصدر للفتنة في زمننا هذا بل وهي المسيح الدجال لعصرنا هذا : كلنا نتذكر حرب إسرائيل على لبنان وكلنا نتذكر مجزرة قانا وصور الأطفال الذين ماتوا تحت الأنقاض، ألم تكن الجزيرة أكثر المطبلين لحزب الله وانتصاراته الوهمية على اسرائيل في حين هو من أعاد لبنان 50 سنة إلى الوراء، والآن الجزيرة تعكس أشرعتها مع اتجاه الرياح وتبحر في أنهار دماء الشعب السوري ولكن هذه المرة لا تدري أين سترسوا ومتى سترسوا، بل ولا تدري إن كانت سترسوا أصلا لأن ما بدأته وما أراده راسموا الشرق الأوسط الجديد لم يتحقق بأكثر من ثلاثين ألف قتيل، وإلى حين أن يتفق الفرقاء على حل الأزمة السورية أو تقسيمها على الأقل فالعداد مفتوح والتهم والفتاوى جاهزة، والأسلحة الإيرانية والروسية والأمريكية الصاحلة للإستعمال والمنتهية الصلاحية مكدسة، وأموال الخليج لا مكان تصرف فيه غير سوريا، ومنا باب أولى أن تنتعش تجارة السلاح لتحريك الإقتصاد العاملي الراكد خاصة إن كان استعماله بعيدا عن بلد الامن والسلم وحوار الأديان والمفاوضات واتفاقيات السلم وحسن الجوار - إسرائيل - .