السلام عليكم هذه طرائف أخرى لبعض الحمقى
حماقات جحا
-- هبت يوماً ريحٌ شديدةٌ فأقبل الناس يدعون الله ويتوبون فصاح جحا: يا قوم لا تعجلوا بالتوبة وإنما هي زوبعة وتسكن.
-- واشترى يوماً دقيقاً وحمله على حمال فهرب بالدقيق فلما كان بعد أيام رآه جحا فاستتر منه فقيل له: ما لك فعلت كذا فقال: أخاف أن يطلب مني كراه.
-- ووجهه أبوه ليشتري رأساً مشوياً فاشتراه وجلس في الطريق فأكل عينيه وأذنيه ولسانه ودماغه وحمل باقيه إلى أبيه فقال: ويحك ما هذا فقال: هو الرأس الذي طلبته. قال: فأين عيناه قال: كان أعمى. قال: فأين أذناه قال: كان أصم. قال: فأين لسانه قال: كان أخرس. قال: فأين دماغه قال: فكان أقرع قال: ويحك رده وخذ بدله. قال: باعه صاحبه بالبراءة من كل عيب.
-- وحكي: أن جحا دفن دراهم في صحراء وجعل علامتها سحابة تظلها.
--ومات أبوه فقيل له: إذهب واشتر الكفن فقال: أخاف أن أشتري الكفن فتفوتني الصلاة عليه.
-- ومر يوماً بباب الجامع فقال: ما هذا ،فقيل مسجد الجامع فقال: رحم الله جامعاً ما أحسن ما بنى مسجده.
-- وسمع قائلاً يقول ما أحسن القمر فقال: أي والله خاصة في الليل.
-- وقال له رجل: أتحسن الحساب بإصبعك قال: نعم قال: خذ جريبين حنطة فعقد الخنصر والبنصر فقال له: خذ جريبين شعيراً فعقد السبابة والإبهام وأقام الوسطى فقال الرجل لم أقمت الوسطى قال: لئلا يختلط الحنطة بالشعير.
مزبد الأحمق
-- قال أبو زيد: قيل لمزبد: إن فلاناً الحفار قد مات فقال: أبعده الله من حفر حفرة سوء وقع فيها.
أزهر الحمار الأحمق
-- قال له الطبيب: خذ رمانتين فاعصرهما بشحميهما واشرب ماءهما فعمد إلى رمانتين وقطعة شحم ودقهما ف موضع واحد وعصرهما وأخذ ماءهما فشربه.
أبو محمد الصيدلاني الأحمق
-- قال علي بن معاذ: كتبت إلى جامع الصيدلاني كتاباً فكتب جوابه وجعل عنوانه: إلى الذي كتب إلي.
-- وركب زورقاً فأعطى الملاح قطعة فاستزاده فقال: مسخني الله ذو أربع قوائم مثلك إن زدتك شيئاً.
-- ومضى إلى السوق ليشتري لابنه نعلاً فقيل له كم سنة فقال: ما أدري ولكنه ولد أول ما جاء العنب الداراني ومحمد ابني استودعه الله أكبر منه بشهرين ونصف سنة.
أبو عبد الله الجصاص الأحمق
-- حكي عنه أنه كان يوماً يأكل مع الوزير فلما فرغ من الأكل قال: الحمد لله الذي لا يحلف بأعظم منه.
-- ونظر يوماً في المصحف وجعل يقول: رخيص والله وهذا من فضل ربي آكل وأتمتع بدرهم وإذا في المصحف " ذرهم يأكلوا ويتمتعوا " فصحف ذرهم فظن أنه درهم.
-- ونظر يوماً في المرآة فقال لإنسان عنده: ترى لحيتي طالت فقال له: المرآة في يدك. فقال: صدقت ولكن الشاهد لا يرى ما لا يراه الغائب.
-- وكان ابن الجصاص يسبح كل يوم فيقول: نعوذ بالله من نعمه ونتوب إليه من إحسانه ونستقيله من عافيته ونسأله عوائق الأمور. حسبي الله وأنبياؤه والثغور الكنائس سبحان الله قبل الله سبحان الله بعد الله.
-- وكان إذا سبح يقول: حسبي الله وحدي.
هبنقة الأحمق
-- ومن حمقه أنه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف وقال: أخشى أن أضل نفسي ففعلت ذلك لأعرفها به. فحولت القلادة ذات ليلة من عنقه لعنق أخيه فلما أصبح قال: يا أخي أنت أنا فمن أنا
-- وأضل بعيراً فجعل ينادي من وجده فهو له فقيل له: فلم تنشده قال: فأين حلاوة الوجدان وفي رواية: من وجده فله عشرة فقيل له: لم فعلت هذا قال: للوجدان حلاوة في القلب.