[بنت الرّحّل]

يا شيخ ... كن مؤمنا أن الفرس من الفارس ...

بشرط أن يكون الفارس فارسا بمعنى الكلمة ... وليس شبيها به أو نسخة غير أصلية

أول شيء إذا كنت اتخذت معيارك الصلاح في المرأة .. فكن صادقا فيه ثابتا ... لا مماكسا
بمعنى هناك من يقول أريد صالحة لكن هو يريد واحدة صالحة على مقياسه هو وليس كما يحب الله ورسوله
فنحن دائما نجد فاسدا وأفسد منه وصالحا وأصلح منه
ولا شك أن اختيار الأصلح هو الأفضل والأكمل في الاختيارات

أما وإن كانت لك اعتبارات أخرى تضيفها للصلاح كالجمال والسن والنسب وما إلى ذلك
فعليك إذًا .... بأن تعر ف هل هذه الأخت لها استعداد كامل لأن تتحول إلى أصلح مما هي عليه .... فهناك من تتقبل فكرة الجلباب لكن عندها عوائق .... تتقبل فكرة التخلي عن التلفاز لكن عندها عوائق تمنعها من تحقيقها في نفسها ربما لضعف ربما لعدم فهم ربما لأسباب أخرى
فعليك إذًا أن تعرف هل عندها استعداد لتقبل شروطك أم لا ؟
فإن كان عندها استعداد ف أنت وقوة شخصيتك وفروسيتك
أحدثك عن قوة الشخصية لأنه كان هناك جار لنا تزوج واحدة على أساس الاستعداد وأنها متفاهمة معه على أن تتغير وتلبس الحجاب وتترك التلفاز

لم تمض شهور على زواجهما .. فغيّـرته بدل أن تتغيّـر هي
يعني أصلحته على الآخرنزع اللحية وأصبح يضع السماعات في أذنه ويهز رأسه من الطرب بالأغنية التي يسمعها
مسكين لم يكن متمكنا من فن الفروسية لذلك قادته الفرس بدل أن يقودها

فالخلاصة إن وثقت أنها مستعدة وجمعت مع هذه الثقة القوة والصرامة فآمل إن شاء الله ألا يضرك أن تكون شريكة الحياة فيها بعض الضعف على أن تقويها وتشد من عضدها
ولكن إن كنت ضعيفا .. فتأكد أنك ستجلب إلى نفسك ضعفا يزيدك ضعفا ويوهنك

أتمنى لك التوفيق والسداد ولا تنسى الإخلاص لله في الطلب والتوكل عليه في العمل

تحيّتي لك