حوار بعد الرحيل
( هي رسالتي)
قال : لم قررت الرحيل وكان الهجر ؟
قلت : سهم مسنون ما طاقه الصدر
قال : أما وداع الأحبة أشد وأمر ؟
قلت : ودعت "طيبة" وكذا "الصقر"
وجنحت حتى لا يتوقف القطر
قال : كنت كتلة غضب ضاربة
قلت : اسأل من شكلها
قال : كانت كلماتك نارا تلتهب
قلت : اسأل من أضرمها
قال : أنت بركان قاذف للحمم
غطى السهول والروابي وحتى القمم
قلت : في أعماقه تدافعت الحمم
قال : من قبل كانت كلماتك تنساب كجدول رقراق
يتهادى بين الرياحين في رقة وجمال
فأين رونقها وأين ذاك الدلال ؟
قلت : عندما تستفزني الكلمات
تهاجر الأغنيات
تصمت النغمات
لم يعد للجمال قيمة
ولا للرقة مكان
قال : ما عهدت في بوحك إلا رقة
فلمَ تظلم الحروف والكلمات ؟
قلت : دراويش الكلمات
اغتالوا الرقة والنغمات
أساءوا فأخطأوا فأذنبوا
فكان لهم مني غير الحب والسلام
قال : قد كان ما كان ..
أما من عودة ويعود الأمل؟
قلت : عندما يلتئم الجرح ويندمل
رابح خفيف
khefif
استفزتني الكلمات
فتدفقت مشاعر الغضب
... وكان الرحيل