منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ميانمار: قمع الحرية الدينية لمجموعة "شين" العرقية..90% من مجموعة شين العرقية هم من المسيحيين.
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-09-26, 18:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ينابيع الصفاء
محظور
 
إحصائية العضو










B11 أقباط تساورهم المخاوف من مستقبل الأوضاع في مصر .

أقباط تساورهم المخاوف من مستقبل الأوضاع في مصر .
.................
يخاف المسيحيون في مصر من سلطة الإسلام السياسي في البلاد.و يشكو سكان أحد أحياء القاهرة الذي يقطنه مسيحيون و مسلمون في القاهرة، من تأثير "خطباء الكراهية" و تقليص حرية التعبير عن الرأي و تأثير الكنسية القبطية المتشددة.
.......
يبدو حي إمبابا للوهلة الأولى كبقية أحياء القاهرة الفقيرة: أبواق السيارات القديمة التي تزحف ببطء في شوارع الحي تصم الآذان. والباعة المتجولون يحتلون كل متر مربع من الشوارع.
ولكن عندما يلاحظ المرء كنيسة في الحي، يعلم أن الكثير من المسيحيين يسكنون في هذا الحي أيضا. وشهدت إحدى الكنائس في الحي، وهي كنيسة العذراء مريم، في العام الماضي هجوما من قبل بعض المتشددين الإسلاميين، أسفر عن حرقها، وباتت الكنيسة منذ ذلك الوقت مشهورة محليا وعالميا.
أمام الكنيسة يقف هاني عدلي ذو 29 ربيعا، وهو شاب قبطي ترعرع في الحي، ومنذ نعومة أظاهره يواجه مظاهر التمييز الديني وضيق الأفق. "في حي إمبابا تم تربية مجاميع من الإسلاميين المتطرفين. فالظروف الاجتماعية في الحي تساعد على نشر إيديولوجيتهم. إنهم يراقبون تفكير الكثير من السكان هنا من خلال الخطب ومن خلال استغلال توزيع المواد الغذائية بأسعار رخيصة"، كما يقول هاني.
و يرى هاني في الفقر المفقع وانخفاض مستوى التعليم السبب الأساسي في انتشار التطرف. فحوالي 40% من المصريين يعيشون تحت مستوى خط الفقر.
و يرتفع عدد الفقراء في حي إمبابا أكثر من ذلك بكثير. عن ذلك يقول هاني عدلي : "إذا كنت فقيرا و لا تملك مالا و الوحيد الذي يساعدك في هذه الظروف هو راديكالي متطرف، عندها لا تفكر بالأمر كثيرا، فتفكيرك ينحصر بشؤون عائلتك".
...........
زيادة عدد الأئمة المحرضين على الكراهية.
وتبدو الصورة واضحة بالنسبة لهاني، فالفقراء وغير المتعلمين يرتبطون من خلال ظروفهم بالمتطرفين و يتم تضليلهم. في الكثير من الجوامع يتم تلقين الفقراء فهما إسلاميا يفضي بأن المسيحيين بشر من الدرجة الثانية.
وفي مثل هذه الأجواء لا يوجد مجال لإيمان معتدل، ومن يصف نفسه بالليبرالي يكون في أعين المتشددين كافرا. لهاني الكثير من الأصدقاء المسلمين الذين لا يفكرون بهذه الطريقة.
بيد أن زيادة عدد الأئمة المحرضين على الكراهية في جوامع الحي يقلقل هاني كثيرا. ومنذ أن تم نصب مكبر صوت تابع لجامع قريب من منزله، يستمع هاني كل يوم جمعة إلى خطب محرضة على الكراهية.
عن ذلك يقول هاني "نصب مكبر الصوت بالقرب من بيتي خرق لحرياتي الشخصية، لكني لا أملك حق الاعتراض، هكذا هو الأمر. و لو كان الأمر يخص أداء الصلوات فقط، لما اعترضت إطلاقا. ولكن عندما تستمع على مدار ساعتين إلى هجوم إمام الجامع على المسيحية، فهذا أمر آخر".
...............
استياء من تفكير الكنسية المحافظ.
يلتقي هاني صديقا له في مقهى على أحد أرصفة شوارع الحي. في الجدار المقابل للمقهى في الجانب الآخر من الشارع لا يزال ملصق الحملة الانتخابية لآخر رئيس وزراء في نظام مبارك أحمد شفيق عالقا.
الكثير من المسيحيين صوتوا لصالحه خوفا من صعود الإخوان المسلمين و لكون أحبار الكنسية القبطية دعوا إلى دعمه. لكن الشباب المسيحي ينتقد موقف الكنسية القبطية منذ سنوات المؤيد لنظام مبارك.
و هناك مجالات أخرى تتعرض الكنيسة فيها لنقد الشباب. فعدد المسيحيين المعارضين لموقف الكنيسة المتشدد من الطلاق في تزايد مستمر، حيث تعترف الكنيسة بالطلاق فقط في حالة الخيانة الزوجية.
في هذا السياق يقول هاني : "من يريد الطلاق لأسباب أخرى عليه أما يغير مذهبه، أي أن يتحول إلى بروتستانتي أو كاثوليكي، أو أن يغير دينه ويصبح مسلما". ويضيف هاني أن موقف الكنيسة من هذا الأمر متشدد جدا".
الموقف الجبري هذا يسبب الكثير من الاضطرابات، فليس نادرا أن تعتنق نساء مسيحيات الإسلام من أجل إنهاء حياة زوجية غير سعيدة.
وما حدث في كنسية العذراء مريم كان قد سبقه حادث من هذا النوع.
ويعترض صديق هاني، مينا ماهر، أيضا على بعض جوانب الفكر المحافظ للكنيسة القبطية، لكنه يبقى على المستوى البعيد متفائلا: " للأسف لا تزال الأغلبية تتبع الفكر التقليدي للكنيسة. لكن ذلك لا يدوم طويلا، فأقلية اليوم تتحول في يوم ما إلى الأكثرية. لأنهم سيقرون بأنه لا مفر من الانفتاح ونبذ التشدد."
..........
حرية الرأي تقاس بمعيارين.
لكن معظم مشاكل الأقلية القبطية في مصر لا تتعلق بالكنيسة. هاني يشكو بشكل خاص من الكيل بمعيارين عندما يتعلق الأمر بحرية التعبير عن الرأي.
ويوضح في هذا السياق: أنه يجد نفسه مجبرا لسماع خطب الأئمة المحرضة ضد المسيحيين عبر مكبرات الصوت بالقرب من بيته من جانب، و لكن ومن جانب آخر يتم اعتقال المسيحيين الذين يشاهدون الفيلم المسيء لنبي الإسلام محمد على الفيسبوك.
وهذا ما حدث فعلا للقبطي ألبرت صابر، فبعد أن حاصرت مجموعة من المتشددين بيته، قامت الشرطة باعتقاله.
وفيما يخص الفيلم المسيء يذهب مينا إلى ابعد من ذلك، حيث يتهم الراديكاليين من المسلمين "بأنهم يحمًلون المسيحيين مسؤولية كل ما يجري. الكثير منهم يقول إن القبطيين هم الذين أنتجوا الفيلم المسيء، ولهذا يستحقون ما يحدث لهم الآن. إنه نموذج لطريقة المتشددين المسلمين".
لذلك ليس من الغريب أن يخاف الكثير من أقباط حي إمبابا من الرئيس الجديد للبلاد محمد مرسي و من صعود الإخوان المسلمين.
فلا هاني و لا مينا يثق بقدرته على تحسين أوضاع الأقباط. رغم وجود الكثير من الفرص أمام الإخوان المسلمين لتحسين ظروف الأقباط، و ربما يكون قانون البناء الذي يساوي بين بناء المساجد و الكنائس إشارة واضحة للمصالحة بين الجانبين.
.........
25.09.2012
إذاعة ألمانيا.



هاني عدلي مجبر على سماع خطب الكراهية حتى داخل منزله.









رد مع اقتباس