ابن الواد الله يهديك.
قرأت تعليقا في أحد المواقع عبر فيه بما كان يختلج بنفسي فرأيت أنه من المناسب نقله هنا.
https://sunnahway.net/node/1127
تناقض عجيب!!
عبدالله الفيفي - الجمعة, 05 ذو القعدة 1433
عجبي لا ينقضي من بعض الذين يستميتون في الدفاع عن عدنان إبراهيم، ويجعلون كلامه قرآنا مُنزها عن الغلط والشّطط وإن لم يصرحو بذلك، ثم يقولون زاعمين التجرد والإنصاف: البخاري بشر يخطئ ويصيب؛ فيا لله العجب !! صحيح البخاري مُحتمل للخطأ، وكلام عدنان إبراهيم غير مُحتمل للخطأ.
وهذا العجب ينسحب على عدنان إبراهيم نفسه وعلى جميع من يطعن في أئمة المُسلمين، لأنّ من يقوم خطيبا أمام الناس، ويقول لهم: أيّها البشر حرروا عقولكم، لا تكونوا أمّعة، لا تقدسوا أناسا مثلكم، ثم يعرض آراءه ويدعوا الناس إلى اتباعها؛ فهو إنما يقول لهم في العقل الباطن الذي لا يدركونه: "أيّها الناس! قدسوني أنا فقط، ولا تأخذوا إلا برأيي، ولا تقلدوا أحدا سواي، فأنا المعصوم والمنزّه عن الغلط لوحدي".
البخاري عرض صحيحه على أئمة الحديث في زمنه، وكان يستخير الله في كل حديث يضعه، وتلقته الأمّة بالقبول، ثم يأتي سُفهاء القرن الخامس عشر ويتطاولون على هذا الإمام الهُمام.