من فتاوي الشيخ عبد الرحيم سحيم
قال : .......
و كذلك قوله : (وهناك حديث الاستيقاظ من أراد أن يستيقظ في الليل
في أي ساعة يقول: اللهم لا تؤمنّي مكرك ولا تُنسني ذكرك ولا تكشف
سترك ولا تولّني غيرك، وفي المرة الرابعة يقول: أيها الملك الموكل أيقظني
في الوقت كذا" فيستيقظ في الدقيقة إما بصوت يسمعه أو بشيء يوقظه
في نفس الدقيقة. وكذلك قراءة آخر آية من سورة الكهف) ، فهو غير صحيح .
قال الحافظ العراقي : حديث " اللهم لا تؤمني مكرك ولا تولني غيرك
ولا ترفع عني سترك ولا تنسني ذكرك ولا تجعلني من الغافلين "
رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن عباس دون
قوله " ولا تولني غيرك " وإسناده ضعيف . اهـ .
وقال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله وعافاه : ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى
خلاف السلف في هذا : هل يكره الدعاء به ؟ فكان بعض السلف يدعو بذلك ،
ومراده : لا تخذلني حتى آمن مكرك ولا أخافه .
وكرهه مطرف بن عبد الله بن الشخير رحمه الله وقال الإمام أحمد :
حدثنا عبدالوهاب عن إسحاق ، عن مطرف :
أنه كان يكره أن يقول : اللهم لا تنسني ذكرك ولا تؤمني مكرك .
ولكن أقول: اللهم لا تنسني ذكرك ، وأعوذ بك أن آمن مكرك
حتى تكون أنت تؤمنني . وبالجملة : فمن أُحيل على نفسه فقد مُكِر به . ا هـ .
والذي جاء عن بعض السلف هو قراءة آخر عشر آيات من سورة الكهف ، وليس آخر آية .
المصدر ....................