لا حول و لا قوة الّا بالله
يا أختي هوّني عليك...
لو كان أحد اولائك الخطاب من نصيبك لما فسخ الخطوبة.. و لكنّ من كتبه الله لك لم يأت بعد... فاستعيني بالصبر و الصلاة
و كوني على يقين لأن الخيرة فيما اختاره الله... و لا واحد من اولائك كان مناسبا لك.. و لهذا لم يختره لك الله... فاصبري الى حين ياتي قسمك الذّي كتب الله لك.. و لا تستعجلي.. فكل شيئ بيده سبحانه... و كل شيئ مكتوب مسبقا.. و ما عليك الا الدعاء و الثقة بالله تعالى.
ثم اختي.. التفتي الى حياتك.. اغتنمي وقتك.. طوّري نفسك.. و سابقي الى الخيرات.. و لا تلتفتي الى كلام الناس.. تعيشي أسعد حياة..أعلم أنّه لا يرحم.. لكن ضعي نصب عينيك السعي الى رضى الله... رضاه هو لا غير.. و ليقل اولائك ما شاؤوا.. انّ الذين ليس لديهم قيم و لا أهداف يعيشون من أجلها يقضون حياتهم كلّها مشغولين بهذا و ذاك.. و هاته و تلك... الحديث الفارغ شغلهم الشاغل... فلا تعيريهم اهتماما.. و ارضي بما اختاره الله لك...
انت لا تدرين ما الحكمة من قضاءه عزّ و جلّ.. و لكنّ كوني على ثقة به سبحانه...
و أوصيك بالاكثار من الاستعفار... فمن أكثر من الاستعفار جعل الله له من كل هم فرجا كما أخبر الحبيب المصطفى عليه و على آله الصلاة و السلام
و ان شاء الله سأفعل الشيء الوحيد الذي بقى لي فعله... سأدعو لك الله...
تحيتي و الاخوة..