عرض مشاركة واحدة
شاعر_الشوارع
قديم 2012-09-19, 16:15

السّلامـُ عَلَيْكُمـ و رَحمَة اللهِ و بركاتهـ...~








همسكِ أفزَعَ ذاكرتي
سقاها سكرات الحنين
و قد كنت إستبشرت بالنّسيان عاما أو يزيد دهراَ

حديثي إليكِ / عنكِ

باتت تقصّر قامته
و كلّ ما سواكِ حديثه طويل المدى

تجرعتُ ملوحة محيط غيابك حتى غدا حُلوا

لعنتُ كلّ شيطانٍ وسوس لي عنكِ شوقا
أوصدتُ كلّ نوافذ و مداخل زاجلكِ الذي لا يَنْصَب و لا يعيا


و غدوتُ أُخرى .....

همستُ في أذن كلّ روح يدركها الصدى
نسيت ...إنّي قد نسيت....!!!
فهلاّ غَدَا كلّ طير بها مُغرداَ
تطايرتْ فراشاتُ قلبي فرحا
و ودقُ التناسي يزخُّ أجنحتها رذاذاً يغسلُ رماد فقدٍ تكدّس سوادا

طُفتُ حولَ أشلائك سبعاً
و ما ذرفتُ دمعة ...و قد كنتُ أشهق الدّمع جمراً


حسبتني قلبا آخر باسم الثّغـر
للأنسِ يمدّ يـدا
بين حقول الفرحِ يسعى


خلتني بترتُ مشاعري و تجرّدتُ من كلّ ذكرى
بيد أنّ

بذورك بداخلي ودوداً ولوداً
تُغرس في هدوء و ينهمرُ شوقي سيلاً جارفا فــ تُسقى



فكيف لـ أسراب النّسيان أن تلج قلباً
بهـ نوارس الوجع تُنشد للذكرى
كيف للقلبِ أن يرتاح و يُشفى
كيف للنسيان أن يَقدّ ثوب الأمس و الحنين بات لحماً و عظما


كأس الحنين مُترعٌ بك ...

يُسكرُ القلبَ و يكسِره

جائتني نشوة لهفــة عارمة

و غشي القلب ما غشى

فـ تحدّر من العين وابل أسى

يدفعُ مراكب السكينة إلى مرافئ الجنون
همسكِ
أشعلَ فتيل الذّاكرة و لم يأبه لإطفائـها
فـ ارتحلتْ بي صوب بيـدٍ تزركشَ سرابها بـألوان طيفك
تحت ألسنة الشّوقِ الحارقة
و بأنفاسٍ مشدودة إلى سارية الصّمت
أستجدي كلماتٍ إنقطع نسلها
و ووريت مثواها الأخير














تحيّتي

.





















أسجل حضوري ثم أعود


بعد قراءة لأفهم خاطرتك


سأعود لأورد ردا