بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته بعد إنتهاء لقاء المنتخب الجزائري الليلة ضد المنتخب الشقيق المصري خرجت بكثير من التفاءل عن مصير المنتخب الجزائري في هذه التصفيات و مدى حظوظه في الوصول إلى المونديال العالمي الإفريقي .. كرة قدم جميلة و ممتعة .. تمريرات ساحرة .. أداء مقنع .. مدرب محنك .. لاعبون يستحقون الإحترام كلها عوامل ساعدت المنتخب الجزائري الليلة في بسط سيطرته على المباراة و خصوصا في الشوط الثاني و الذي حسب رئيي كان من إتجاه واحد قدرة كبيرة في التعامل مع الكرة من قبل اللاعبين و تفاهم و تناسق جميل إستطاع رابح سعدان أن يزرعه في أسبوع و ينتج حصاده في أغلى و أهم المباريات في هذه المجموعة وهي المبارة التي ستفتح الباب على مصراعيه أمام الخضر للوصول إلى كأس العالم و تذكر الزمن الجميل يوم تحقق الفوز الغالي على ألمانيا في كأس العالم 1984 .. اليوم رأينا منتخب مغاير تماما و أداء يفوق التوقعات و تشكيلة مميزة إلى أبعد الحدود بفضل محترفين كان في أعلى مستوياتهم اليوم تذكرت بلومي و ماجر و عصاد و غيرهم من النجوم الذن رسمو الفرحة على وجوه الجماهير الجزائرية و سطرو تاريخا حافلا للكرة الجزائرية و رفعو علمها عاليا .. اليوم إطمأنيت على مستقبل محاربي الصحراء بفضل هذه التشكيلة الرائعة و الأداء المقنع و أيضا لا ننسى ذلك المدرب المحنك الكبير رابح سعدان و الذي لم يأتي إختياره لهذه المهمة من باب المجاملة بل بعد ما قدمه مع وفاق سطيف سابقا .. الإحتفالات الآن قائمة على أشدها هنا في مدينة قسنطينة و هو بالتأكيد ليس أمرا مستغربا بعد هذه السهرة الممتعة و التي قدمت فيها أحلى و أدسم وجبات الكرة بعد أن إنطلق متمور بالكرة ليعلن عن الأفراح الكبيرة و العارمة .. اليوم هناك لاعبون تركو بصمتهم في هذه المباراة و أكدوا أنهم أهل للثقة التي وضعها فيهم المدرب و الجماهير من بين هؤلاء اللاعبين المدافع الفذ و القوي مجيد بوغرة الذي وقف في وجه المد المصري في الشوط الأول و إستطاع قتل الهجمات في جهته اليمنى و أجبر اللاعبين المصريين على التوجه إلى العمق و الجهة اليسرى اللاعب عائد من موسم متعب و مليئ بالإنجازات مع ناديه رينجرز لكننا لم نرى فيه أثر الإرهاق لأنه عندما يحين وقت الدفاع عن الوطن تهون المصاعب و عندما ينادي الوطن أبناءه فإنهم يهبو لنصرته ولو بأرواحهم .. هناك أيضا الحكيم كما يحلو لي تسميته و العبقري كريم زياني الذي أظهر اليوم أنه مستقبل الكرة الجزائرية و وجوده أمر ضروري و مطلوب للمنتخب الجزائري زياني صاحب القدم اليمنى السحرية سحر الجميع في هذه الليلة الخالدة في تاريخ كل الجزائريين و أمتعهم بتحركاته و تمريراته السحرية و الجميلة و المتقنة أيضا كما أن الجميع إستمتع إيضا بتلك المراوغات الرائعة و المميزة و بذلك يثبت زياني أن بوجوده يكون المنتخب بأمان و أن غيابه عن مباراة روندا كان هو السبب الرئيسي في خروج المنتخب بتلك النقطة الوحيدة .. هناك الكثير من اللاعبين اللذين أبدعو و الذين لا يتسع لهم موضوعي و منهم منصوري و متمور و جبور و عنتر يحي و غزال و غيرهم من النجوم الرائعين و اللذين أكدوا اليوم علو كعبهم و قدرتهم على الوصول إلى النهاءيات المقررة في جنوب إفريقيا .. لكن أيضا لا ننسى عريس هذه الليلة و صاحب الإنجاز رابح سعدان الذي إستطاع بفضل تكتيكه المميز غلق المساحات أمام المنتخب المصري و اللعب بطريقة منظمة و راقية و لا ننسى التبادل في المراكز بين اللاعبين و هو الأمر الذي بعثر الأوراق أمام المنتخب المصري و جعله في مأزق حقيقي الف الف مبروك للجزائر الغالية ... مبروك لمحاربي الصحراء الف الف مبروك للجزائر الكبيرة ... مبروك لجماهيرنا الوفية