أضحك الله سنك ، أخي الكريم
لا أخفي عليك أنني انفجرت ضحكا حينما قرأت العنوان
فاستفزني لأعرف عن ماذا تتحدث
ولولا أنني وعدت مُكْرَهاً ألا أتحدث في الشأن الجزائري
لكان لي رأي في هذا الموضوع
،،
غير أنني أتحدث على وجه العموم بالنسبة لمظاهرات الغضب التي اجتاحت العالم الإسلامي كله
وخلت منها الجزائر والسعودية للأسف الشديد
وأبارك هذه الغضبة القوية وأؤيدها
وأستنكر على من يأتي بعدي وحتما سيأتي من يقول وما فائدة هذه التظاهرات وهذا الغضب وهذ التنديد ويجعل الأمر مسخا
وأقول لهم ..
وماذا كنتم تريدوننا أن نفعل ؟
أن نجلس ونضع أيدينا على خدودنا كالنساء ونرضى بالأمر الواقع ؟
هل كنتم تريدوننا أن نحمل في أيدينا أسلحة بيضاء من مطابخنا ويخرج كل منا متجها إلى أمريكا وإسرائيل وهولندا لنحاربهم بالسكاكين ؟
،،
فعلنا ما أملته علينا ضمائرنا الحية وقلوبنا المشتعلة غضبا من أجل نبينا صلى الله عليه وسلم
وصرخنا بأعلى أصواتنا أن لعنة الله على كل من شارك في التطاول على النبي صلى الله عليه وسلم
وخرجنا لنعلن للعالم أننا ما زلنا أحياء وأن قلوبنا ما زالت تنبض
وأننا أمة لم ولن تموت
،،
وها هي النتيجة
في كل المحافل والمؤتمرات الدولية ، سارع كلاب الروم بالتنديد بهذا العمل المقزز واستنكروه ولم يكن يحدث ذلك من قبل
،،
سارعت إسرائيل بالتنصل من صاحب العمل وأعلنت أنها ليس لها علاقة بهذا الأمر ولم يكن هذا يحدث من قبل
،،
سارعت أمريكا بالتنديد بهذا العمل ولم يكن يحدث من قبل
بل أنها غيرت من مبادئها التي صدعت أدمغتنا بها
وغيرت من قوانين حرياتها المزعوم
وألقت القبض على منتج الفيلم وسارعت للإعلان عن ذلك
ولم يكن هذا يحدث من قبل
،،
ومع أنني أعلم يقينا أنهم لن يفعلوا له شيئا
بل ربما يكافئونه على فعلته
إلا أن ذلك يعد مؤشرا إيجابيا جدا
ألا وهو ...
أن العالم بدأ يتملق المسلمين الآن
،،،،
معذرة على الإطالة
فالأمر يستحق
وشكرا جزيلا لك