ما شاء الله عليك يا أختي العزيزة،من الواضح أنك تتمتعين بأرادة قوية و شخصية مميزة كذلك ،بعد تلك السيرة اللامبالية تفطنت و تأملتي في أسلوب حياتك و أدركت بنفسك أنه ليس بالأسلوب القويم و قطعت كل تلك الأشواط لتصلي بصدق الى التوبة النصوح و تصفين نفسك بالنفس الخبيثة؟؟؟
يا أختي النفس الخبيث لا ترتاح ألا بالأفعال الخبيثة و لا تتوب من أخطائها الا رياء الناس ليقولوا عنها أنها و أنها
يا أختي ليس العيب في أن نخطئ فكلنا يخطئ بل و كلنا أخطئنا عدة مرات،و لكن العيب في أن نصر على الخطأو أن نستحلي و نتمتع بتلك المعاصي و الأخطاء دون اهتمام برضى الرحمان أو اعتبار لغضبه عنا و نحن في تلك السيرة.
ربما أنت كنت و كنت و لكن لا تحتقري نفسك و لا تقارني نفسك بأحد و اعلمي أن ما مضى قد مضى و لا يمكنك بناء حياتك على أمور انتهت منذ مدة و تبت فعلا منها توبة نصوح.
و بخصوص الخاطب الذي يتقدم أليك فلا تجعلي قلبك يرتجف من الوسواس أنه خبيث أو غير ذلك و لا تعتقدي و تؤمني أنك لن تتزوجي ألا خبيثا لأن التوبة تجب ما قبلها......و لنتأمل قليلا :ما المانع من الارتباط مع انسان كان على خطأ ثم تاب منه توبة نصوحا؟؟؟شخصيا لا أعطي لنفسي أي حق لكي أحكم على دين الناس و سلوكاتهم لأن المخول لذلك هو الله سبحانه و تعالى و فقط.....نحن ربما يمكننا فقط توجيه أخواننا و أخواتنا أما الحكم على سيرتهم فلا.
ضعي ثقتك الكبيرة في رب العالمين و واصلي في هذه السيرة الطيبة و استخيري كلما عرض عليك مشروع زواج الى أن تصلي بأذن الله الى القرار السديد.
بارك الله فيك أختي العزيزة على هذه الأرادة القوية و على هذا القلب النظيف و الذي نفر من سيرة اللامبالاة فراح يتخلص منها و و فقك الله لما يحب و يرضى و كذلك يرضيك و يريحك.