السلام عليكم ورحمة الله
موضوع غاية في الأهمية فإنّ أهمّ طريق لتحطيم أمّة ما هو نشر الجهل والأمّية
وإن الوضع الكارثي الذي أسال حبر الكثيرين
ودون أن أتحدّث عن الوزير فالأساتذة الجدد بحدّ ذاتهم يجهلون أسس
التّدريس حتّى أنّ معظمهم حين درّسوا كمستخلفين أو في إطار عقود ما قبل التشغيل
إلاّ أنّهم لم يتلقوا تكوينا كما كان يهيّأ الأستاذ أو المعلّم قبلا
فقد كان المعلّم يتلقى تكوينا ومن ثمّ يمرّ بمرحلة تربّص تكون كفيلة بمنحه
الكفاءة لإدراك طرق التّحكم بالمتمدرسين والشهادة وحدها ليست كافية
أمّا الوقت الحالي فحتّى النّدوات لا أحسبها كافية لتمرير طرق التدريس
لأنّها تعتمد على التنظير وشتّان بين التنظير والتطبيق
ومن هنا أجد أنّه يجب إخضاع المدرسين لدورات تدريبية وتكوينية
أمّا التدريس بالأهداف والكفاءات المستهدفة وغيرها فلا يمكن أن يكون فعّالا
إن لم يكن الاستاذ يدرك طريقة التّحكم بالتلاميذ، والتّدريس قبل أن يكون مهنة فهو فن ورسالة.
هذا بالنسبة لجانب الأساتذة أمّا التلاميذ فتلاميذ اليوم غير تلاميذ الأمس
وإنّ ما نعانيه في منطقتنا حقّا هو مشاكل تربوية بالدّرجة الأولى
فكيف يمكن لتلميذ لم يتعلّم احترام معلّمه أن يتمدرس
وإن الأخلاق مشكلة أمّة
والتلميذ في مراحل أطواره الابتدائية كأنّه ورقة بيضاء يكتب فيه ما حوله ما يشاء
كما يمكنني أن أعود لثقل المحفظة المدرسية أمس حملت محفظة ابن عمّي الذي يدرس في السنة الثانية
ابتدائي وكان الأمر الجلل والوضع الكارثي ليصبح العلم في الكرّاس ولا أدري إن ملئ الرّاس
ولعلّ الأساتذة أدرى بما في محيطهم ..
مع التّحية