هذا لا يعني أبدا أنني معك فيما تقول ،لأنه يكفيني أن أتكلم العربية و والدي كذلك و البلد الذي أعيش فيه اللغة المتداولة هي العربية لأكون عربيا ،حتى لو كانت لي أصول فرنسية ،فالعرب نوعان عرب عاربة و هي القبائل الأولى التي كانت تتكلم العربية و للأسف نسيت إسمها ،و العرب المستعربة التي أخذت العربية عنها و منها قريش التي بعث منها رسولنا الكريم و منها اغلبية العرب الحالية ،و في نفس السياق يمكن ان نرسم نفس الإطار لواقعنا كأمازيغ او توارق إكتسبنا العربية فصرنا عرب مستعربة ،لا طمس للهوية و كلام مما تقول ،يقول عبد الحميد بن باديس -أصله امازيغي صنهاجي :-نحن أمازيغ عربنا الإسلام .فبحكم الديانة الإسلامية و هجرة قبائل ابن هلال صارت اللغة العربية هي اللغة الشائعة.
أما كلمة الطمس التي استعملتها مغالطة تاريخية ،فالطمس هو ارغام قوما ما على التخلي عن عاداتهم ،عكس الواقع التاريخي الذي يؤكد إندماج المجتمع الجزائري في الثقافة العربية بحكم إسلامهم ،إلا ذلك كلمة تحمل الكثير الأخطاء التاريخية لأن معظم الدول التي قامت قبل الإستعمار الفرنسي كانت من قيام الامازيغ الذي استعربو ا كالموحدين و الدولة الحمادية و المرابطين و الزيرية .فلا أعرف من قام بهذا الطمس الذي تتحدث عنه.
أما بعد فليس كل من يدافع عن العربية يعتبر قوميا ،نعم ندافع على العربية كمكتسب من ديننا الإسلامي ضد الغزو الغربي و صارت ركنا في هويتنا ،لكن ليست معيارا نصنف به الأشخاص أو محبتنا للأخرين.
أتمنى انني وضحت وجهتي نظري،و اتمنى ان تكون لك الروح العلمية التي تجعلك تقر أنك كنت على خطأ-غن رأيت انك كذلك- ولا تفعل كبعض الذين يتحذونك عدوا و ينعتونك بكل الصفات و بمناسبة و بدون مناسبة-لمجرد انك خالفتهم في الرأي.دمتم